وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول"، السبت، عشية الذكرى الحادية والخمسين لعملية السلام ويوم السلام والحرية في قبرص الموافق 20 يوليو/تموز من كل عام، أشار تتار إلى أن المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان آنذاك حرّض القبارصة اليونانيين على تنفيذ مشروع "اليونان الكبرى"، من خلال ضم قبرص وتحويل شرق البحر الأبيض المتوسط إلى "بحيرة يونانية".
وأضاف: "الاحتلال الحقيقي لقبرص هو الاحتلال اليوناني. ففي 15 يوليو/تموز 1974، قاد ضباط يونانيون انقلاباً ضد الرئيس مكاريوس الثالث، تمهيداً لضم الجزيرة إلى اليونان والقضاء الكامل على الوجود التركي".
ولفت تتار إلى أن المجازر التي ارتكبها القبارصة اليونانيون بحق القبارصة الأتراك وقعت أمام أعين الأمم المتحدة، مضيفاً: "لو لم تأتِ تركيا لَدفنونا جميعاً في مقابر جماعية خلال ليالٍ قليلة".
وأكد أن عملية السلام في قبرص، التي نفَّذتها تركيا قبل 51 عاماً، جلبت السلام والهدوء والأمن إلى الجزيرة، مشيراً إلى أن "عملية السلام" كانت بمثابة نهضة للشعب القبرصي التركي، وأن جمهورية شمال قبرص تسير اليوم بخطى واثقة وثابتة نحو المستقبل.
وختاماً؛ شكر تتار الشعب التركي على دعمه الثابت لقبرص، سائلاً الله أن يتغمد شهداء 20 يوليو/تموز 1974 بواسع رحمته، وأن يمنَّ بالصحة والعافية على المحاربين القدامى.
وفي 20 يوليو/تموز 1974، أطلقت تركيا "عملية السلام" في الجزيرة بعد أن شهدت انقلاباً عسكرياً قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 من الشهر نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة اليونانية سكان الجزيرة الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/آب 1974، ونجحت العمليتان في تحقيق أهدافهما، وأُبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/أيلول من العام ذاته.
وفي 13 فبراير/شباط 1975، أُسِّست "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخب الراحل رؤوف دنكطاش رئيساً لما باتت تعرف باسم جمهورية قبرص التركية.