وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، الجمعة، إنّ 3 حالات وفاة جديدة سُجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 162 شهيداً، من ضمنهم 92 طفلاً.
وأضافت الوزارة أن الأزمة الإنسانية ما زالت تتفاقم في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مطالبةً بتدخل دولي عاجل لإدخال المساعدات وإنقاذ الأرواح.
وفي تطور مأساوي جديد، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرتين بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات شحيحة شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 17 مدنياً وإصابة العشرات، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وأوضحت المصادر أن 14 شخصاً استُشهدوا بقصف استهدف نقطة توزيع مساعدات في منطقة زيكيم شمال غربي غزة، فيما استُشهد 3 آخرون وأُصيب أكثر من 70 جراء إطلاق نار إسرائيلي على المدنيين في منطقة الكرامة شمال القطاع.
وشملت الهجمات الإسرائيلية قصف شقق سكنية وخيام نازحين في جباليا والزيتون والشجاعية ورفح وخان يونس ودير البلح، وأسفرت عن سقوط 53 شهيداً خلال أقل من 24 ساعة.
وفي تقرير سابق، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعاماً منذ أيام، وأن 100 ألف طفل وامرأة يواجهون سوء تغذية حاداً، وسط مؤشرات "كارثية" على تفشي المجاعة.
رغم ذلك، تستمر إسرائيل في تضييق على إدخال المساعدات، إذ لا تسمح بدخول أكثر من عشرات الشاحنات يومياً، في حين يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً لإنقاذ السكان، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتستمر هذه الانتهاكات في ظل تجاهل إسرائيلي وأمريكي لقرارات المجتمع الدولي، بما في ذلك أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة الجماعية، التي خلَّفت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 208 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.