وذكرت القناة 12 العبرية أن قوات الاحتلال قتلت مطارداً فلسطينياً واعتقلت آخر قرب قباطية، كما أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام البلدة فجر اليوم الاثنين، وجرى اعتقاله بعد إصابته.
في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية، شملت ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى مصاب جنوب بيت لحم، وسبعة آخرين في الخليل بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
كما صادر الاحتلال مركبتين في مخيم العروب، واقتحمت مدينة رام الله وعدة قرى وبلدات محيطة، ونفذت عمليات دهم واعتقال.
اقتحام المسجد الأقصى وأوامر لهدم منازل
وواصل عشرات المستوطنين صباح الاثنين المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد، مع فرض قيود على حركة المصلين. وشهدت بوابات المسجد الأقصى والبلدة القديمة تشديداً أمنياً من قوات الاحتلال.
وكان نحو 3023 مستوطناً، بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وأعضاء متطرفون من الكنيست، قد اقتحموا المسجد الأقصى يوم أمس الأحد.
وفي القدس أيضاً، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر بهدم منشآت في بلدة العيسوية، وداهمت البلدة فجر اليوم رفقة طواقم بلدية الاحتلال، وسلمت أصحاب المباني إخطارات بالهدم.
كما نفذت قوات الاحتلال حملة هدم واسعة في بلدة رافات شمال غرب المدينة، طالت منازل ومنشآت تجارية، ضمن سياسة مستمرة للتضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم.
1800 اعتداء للمستوطنين خلال شهر
وشهد شمال رام الله اعتداءات متكررة للمستوطنين، إذ أصيب طفل بجروح في الرأس جراء رشق بالحجارة في سهل مرج سيع، كما أقدم مستوطنون على مهاجمة عزبة المواطن وديع علقم في ترمسعيا، وأحرقوا ممتلكات وقطعوا أشجاراً وسياجاً، وكتبوا شعارات عنصرية تحرّض على قتل العرب.
من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي داغان عن تأسيس مجلس يسعى للعودة إلى مستوطنة "صانور" المخلاة قرب جنين، في خطوة رمزية تعكس تصعيد المشروع الاستيطاني بالمنطقة.
وفي تقرير جديد لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال يوليو/تموز الماضي أكثر من 1821 اعتداء في الضفة الغربية.
وشكلت قوات الاحتلال 1355 من هذه الاعتداءات، بينما نفذ المستوطنون 466 اعتداءً، وتركزت في محافظات رام الله (302)، الخليل (300)، ونابلس (293).
وشملت الانتهاكات هجمات مسلحة، وإعدامات ميدانية، وتجريف أراضٍ، واقتلاع آلاف الأشجار، واستيلاء على ممتلكات، إضافة إلى فرض أوامر هدم لـ122 منشأة فلسطينية، بينها 60 منزلاً مأهولاً، في القدس ورام الله وبيت لحم، كما أصدرت سلطات الاحتلال 33 إخطار هدم جديدة.
وسجل التقرير ترحيلاً قسرياً لـ267 فرداً من 50 عائلة فلسطينية من تجمعات بدوية، بالإضافة إلى قيام المستوطنين بـ232 عملية تخريب ومصادرة أراضٍ، واقتلاع وتسميم 2844 شجرة، منها 2647 شجرة زيتون.
وأشار شعبان إلى محاولات إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق عدة بالضفة، مؤكداً أن هذه العمليات تجري بتنسيق رسمي بهدف فرض واقع استيطاني جديد.
كما استولت سلطات الاحتلال على 31 دونماً من أراضي المواطنين لأغراض عسكرية وإنشاء شوارع استيطانية، وسط خطة لتوسيع المستوطنات عبر تصديق على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وأكد التقرير أن تصاعد إرهاب المستوطنين لم يعد سلوكاً فردياً، بل بات جزءاً من سياسة ممنهجة ترعاها دولة الاحتلال، في تزامن مع حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.