وشغل هاكابي (69 عاماً)، سابقا منصب الحاكم لولاية أركنساس، ويُعرف بأنه من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل وينتمي إلى الجناح الإنجيلي في الحزب الجمهوري، وفق القناة 12 العبرية الخاصة. وقد ووفق على تعيينه بأغلبية 53 مؤيداً مقابل 46 معارضاً في مجلس الشيوخ.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان، إنه تحدث مع هاكابي، وهنأه على تعيينه سفيراً لدى إسرائيل.
وأضاف ساعر أنه على قناعة بأن هاكابي "صديق قوي لإسرائيل، وسيساهم بشكل فريد وكبير في تعزيز التحالف المتين بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على منصة "إكس" إن "اختيار الرئيس (الأمريكي دونالد) ترمب لهاكابي هو خبر ممتاز لدولة إسرائيل".
وأضاف: "مايك (هاكابي)، هو صديق مقرب للشعب اليهودي وصديق حقيقي لإسرائيل، رجل ذو قلب صهيوني، مع حب كبير لإسرائيل والرابط التاريخي العميق بين شعبينا".
وتابع سموتريتش: "ليس لإسرائيل صديق أقرب من الولايات المتحدة والرئيس ترمب، ومثل هذا التعيين من شأنه أن يعزز التحالف القوي بيننا". وقال إنه يتطلع "إلى العمل بشكل وثيق مع السفير هاكابي وتعزيز الأهداف المشتركة من أجل مستقبل أفضل لكلا البلدين".
كما رحب المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (يشع) بتعيين هاكابي.
وأضاف في رسالة بعث بها للسفير الأمريكي الجديد: "نعتبركم شريكاً حقيقياً لشعب إسرائيل وحقه التاريخي والثابت في العيش في أرض الكتاب المقدس، في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) وغور الأردن"، وفق القناة السابعة العبرية الخاصة.
وصرّح ترمب للصحفيين بعد التصويت بأن هاكابي "سيكون سفيراً عظيماً لإسرائيل"، متوقعاً له "تحقيق النجاح" في مهمته.
وسبق أن أعرب هاكابي عن دعمه لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، قائلاً في أكثر من مناسبة إن "مطالبة إسرائيل بضم الضفة الغربية أقوى من مطالبة الولايات المتحدة بمانهاتن"، وفق القناة 12 العبرية.
وفي اليوم التالي لتعيينه سفيراً لدى إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال هاكابي لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "كنت أزور يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بشكل متكرر".
وأضاف وقتها: "أعتقد من كل قلبي أن شعب إسرائيل يستحق الأمن ودولة تنعم بالأمان، وأي شيء أستطيع فعله لدعم ذلك سيكون بمثابة شرف لي"، على حد تعبيره.
وحول إمكانية الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة قال هاكابي: "لا أريد أن أدلي بتصريحات حول سياسات، بل سأنفذها".
وتتمسك إسرائيل والولايات المتحدة بمخطط ترمب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الثامن عشر، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.