وقال ترمب، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، اليوم الثلاثاء، إن إيلون ماسك "ربما يحصل على دعم حكومي أكثر من أي شخص في التاريخ، ومن دونه، كان سيضطر إلى إغلاق أعماله والعودة إلى موطنه في جنوب إفريقيا".
وأضاف: "لا مزيد من إطلاق الصواريخ، أو الأقمار الصناعية، أو تصنيع السيارات الكهربائية، وستوفر بلادنا ثروة طائلة. ربما ينبغي على إدارة الكفاءة الحكومية أن تلقي نظرة فاحصة وجادة على هذا الأمر. إنها أموال ضخمة يمكن توفيرها!".
جاءت تصريحات ترمب بعدما واصل ماسك هجومه على مشروع القانون الذي يناقشه مجلس الشيوخ، إذ وصفه بأنه "مجنون ومدمر تماماً"، مشدداً على أن تكلفته ستؤدي إلى زيادة "غير معقولة" في الإنفاق الفيدرالي.
في سياق متصل، أعلن ماسك، مساء أمس الاثنين، عزمه تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم "الحزب الأمريكي"، في حال تمرير مشروع القانون الذي يرعاه ترمب.
وكتب في منشور على منصة "إكس": "الولايات المتحدة تخضع فعلياً لهيمنة حزب واحد. لقد حان الوقت لتأسيس حزب جديد يهتم فعلاً بالشعب". وأكد أنه في حال إقرار مشروع القانون سيعلن في اليوم التالي مباشرةً تأسيس الحزب.
كان ماسك قد وجّه انتقادات حادة إلى النواب الذين تعهدوا في حملاتهم الانتخابية بخفض الإنفاق، ثم صوّتوا لصالح مشروع القانون، قائلاً: "يجب أن يخجلوا من أنفسهم!"، مضيفاً: "سيخسرون الانتخابات التمهيدية العام المقبل، حتى لو كان ذلك آخر شيء أفعله في حياتي".
ويعود الخلاف بين الطرفين إلى أوائل يونيو/حزيران الماضي، عندما اندلع جدال علني بينهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تسبّب حينها في تراجع كبير في أسهم شركة تسلا، إذ فقدت نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد.
وسبق لترمب أن أعرب عن خيبة أمله الكبيرة من التصريحات الحادة التي أدلى بها ماسك ضد مشروع قانون خفض الضرائب، المطروح على أجندة الكونغرس (البرلمان)، وذلك بعد مدة وجيزة من مغادرة الأخير منصبه في البيت الأبيض.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي: "كانت علاقتي بإيلون جيدة جداً، لكني الآن لا أعلم إن كانت لا تزال كذلك. لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة فيه، رغم أنني قدمت له كثيراً من الدعم. لم يقل عني أشياء سيئة حتى الآن، لكني متأكد أنه سيفعل ذلك قريباً".
وردَّ ماسك على تصريحات ترمب قائلاً: "لولاي لكان ترمب قد خسر الانتخابات. الديمقراطيون كانوا سيسيطرون على مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، والجمهوريون كانوا سيحصلون على أغلبية 51-49 فقط في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)".