وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيان: "نؤكد أن الادعاءات الواردة في تقرير هيومن رايتس ووتش بشأن قصف المدنيين في نيالا غير صحيحة ومجافية للواقع".
وكانت المنظمة الحقوقية قالت في بيان، في وقت سابق الأربعاء، إن القوات المسلحة السودانية "قتلت أعداداً كبيرة من المدنيين في هجمات جوية استخدمت فيها قنابل غير موجهة، أُلقيت على أحياء سكنية وتجارية في نيالا مطلع فبراير/شباط".
ووصف عبد الله التقرير بأنه "موجّه ومنحاز"، واعتبره جزءاً من "مخطط دولي يستهدف السودان وشعبه"، حسب البيان.
كما استنكر المتحدث باسم الجيش ما سمّاه "صمت المؤسسات الدولية" تجاه "الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوات الدعم السريع"، مشيراً إلى أنها "تستهدف بشكل مباشر المرافق العامة، بما في ذلك المنشآت الصحية ومحطات المياه والكهرباء، أمام أنظار المجتمع الدولي".
وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، من بينها محطات كهرباء وبنية تحتية في مدن شمال وشرق البلاد، من دون تعليق من "الدعم السريع".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.