وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، هاجم المستوطنون الإسرائيليون بلدات سلواد ورامون وأبو فلاح شرقي رام الله، فيما أفاد الناشط في مقاومة الاستيطان بأن المستوطنين أضرموا النيران في ما لا يقل عن 16 مركبة فلسطينية، وكتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على منازل المواطنين، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم المناطق لاحقاً.
وخلال المواجهات التي اندلعت بين القوات الإسرائيلية وعشرات الفلسطينيين، استُشهد عياد من بلدة سلواد اختناقاً بالغاز في أثناء محاولته إخماد النيران بمركبات المواطنين، وفق مصادر محلية.
وفي مناطق أخرى من الضفة، واصل المستوطنون اعتداءاتهم إذ هاجموا منازل لعائلة نصار رشايدة في منطقة "وادي عبيان" جنوب شرق بيت لحم، وقاموا بسرقة خلايا شمسية وألواح زينكو، وتخريب محتويات المنازل بشكل ممنهج، في سياق محاولات متواصلة لتهجير السكان قسرياً وتوسيع المستوطنات المحيطة.
كما اعتدى المستوطنون على مركبات مدنية قرب بلدة دير دبوان شرق رام الله، بالتزامن مع عمليات اقتحام نفذها جيش الاحتلال في مناطق متعددة من الضفة الغربية.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال فجر الخميس خمسة فلسطينيين خلال اقتحامات في مناطق رفيديا وسط المدينة، وأودلا وقوصين، إضافة إلى مداهمات في مخيم بلاطة واللبن الشرقية، وفق "وفا".
كما داهمت قوة إسرائيلية مخيم عسكر الجديد واحتجزت عدداً من الفلسطينيين داخل المحال التجارية وفتشت كاميرات المراقبة، قبل أن تنسحب بلا إعلان عن إصابات.
وفي طولكرم اعتقل الاحتلال ضابطاً في الخدمات الطبية العسكرية، الرائد رائد محمد ذيب جبر، بعد توقيف مركبة إسعاف على حاجز جبارة. كما اعتُقل الشابّ مهند عباس من جنين في أثناء وجوده في الحي الغربي للمدينة، حيث شهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال وتفتيشاً عشوائياً للمركبات وهويات الفلسطينيين.
وفي جنين واصلت قوات الاحتلال تضييقها على نازحي المخيم، ومنعت عدداً منهم من العودة إلى منازلهم في منطقة الغبز، ضمن عدوان متواصل منذ 21 يناير/كانون الثاني خلف 44 شهيداً وعشرات الجرحى والمعتقلين.
وفي بيت لحم اعتُقل مزارع فلسطيني من بلدة بيت فجار، بعد احتجازه مع أفراد عائلته لساعات داخل أرضهم الزراعية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في اعتداءات المستوطنين المتطرفين، إذ شنّوا في الأسابيع الأخيرة عدة هجمات على بلدات شرقي رام الله وأحرقوا مركبات في بلدات كفر مالك وأبو فلاح وبيتن وبرقة.
وبموازاة حرب الإبادة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1011 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب إسرائيل إبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفَت أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.