جاء ذلك في منشور على منصة إكس، تعليقاً على احتضان العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية.
وقال بقائي: "اتفق الجانبان على مواصلة المحادثات غير المباشرة على المستوى الفني خلال أيام قليلة ثم عقد جولة أخرى من المحادثات على مستوى كبار المفاوضين (وفدان برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والممثل الأمريكي ستيف ويتكوف) السبت المقبل".
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني إن الجانب الأمريكي لم يطرح حتى الآن أي موضوع خارج الإطار النووي خلال المفاوضات.
وشدد عراقجي في تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء (شبه رسمية) على أن بلاده أبلغت الجانب الأمريكي منذ بداية المفاوضات بأن المحادثات ستكون محصورة فقط في الملف النووي، وأنها لن تقبل مناقشة أي مواضيع خارجه.
وأضاف: الأمريكيون حتى الآن لم يطرحوا أي موضوع خارج الإطار النووي.
وفي وقت سابق السبت، استضافت روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني، حيث مثّل الجانب الإيراني عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015. فيما ترأس الوفد الممثل للجانب الأمريكي، المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن السبت الماضي، إذ لاقت ترحيباً عربياً فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبنّاءة".
ومحادثات اليوم هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران الاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترمب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجياً.
ووصف ترمب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى. ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.