وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، نقلاً عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، أن الغارة أسفرت عن "سقوط شهيد"، دون أن تحدد هويته.
وأوضحت الوكالة في تقرير سابق أن الهجوم وقع تحديداً على الطريق الرابط بين بلدتَي الغندورية وصريفا، مشيرة إلى أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية حلّقت على علو منخفض فوق بلدات القاسمية وأزرارية وأنصارية في قضاء صيدا، بالإضافة إلى مناطق عربصاليم وحبوش والوادي الأخضر في محافظة النبطية.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، أن القتيل في برعشيت هو محمد حسن قصان، "مسؤول القوة البشرية لقطاع منطقة بنت جبيل في حزب الله"، إلا أن الحزب لم يصدر أي تعليق رسمي على هذه الادعاءات حتى اللحظة.
وأمس الجمعة استهدفت غارة مماثلة سيارة في بلدة برعشيت، في قضاء بنت جبيل، وأدت إلى مقتل شخص. كما أُصيب عضو مجلس بلدية الضهيرة بسام سويد بجروح خطيرة بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليه.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحوّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن الأخيرة خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 260 قتيلاً و563 جريحاً، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، فيما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.