وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدينتَي تل أبيب والقدس وأماكن أخرى، للمطالبة بإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن المظاهرات جاءت بعد توقف خلال الأسبوعين الماضيين بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي بدأ في 13 يونيو/حزيران الجاري، وانتهى بعد 12 يوماً.
في السياق نفسه ذكرت القناة 13 العبرية السبت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة أمنية الأحد، وقالت إنه "سيجري في القيادة الجنوبية للبلاد بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس هيئة الأركان اللواء إيال زامير".
وأشارت القناة إلى أن "الاجتماع الأمني سيضم أيضاً عدداً قليلاً من الوزراء في حكومة نتنياهو، وسيتناول استمرار عملية “عربات جدعون”، أو العملية العسكرية الإسرائيلية التي تجري في قطاع غزة، حالياً".
ونقلت عن مسؤولين بجيش الاحتلال أن "الحرب البرية في قطاع غزة على وشك الاستنزاف، وأن استمرار القتال قد يعرّض حياة الرهائن (الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع) للخطر"، وأضاف المسؤولون أنه "لم تعُد للحرب البرية أهداف ذات أهمية يمكن الوصول إليها دون تعريض حياة الرهائن للخطر".
والجمعة تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، فيما أبدى مسؤولون إسرائيليون السبت استغرابهم من تصريحات ترمب، مؤكدين أنه لا مؤشرات على تغير بمواقف نتنياهو، وفق ما نقلت عنهم صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وأكدت حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصرّ حالياً على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 50 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياءً، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة عديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.