وحسب ما أفاد به مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، فإن الاعتقالات تركزت في محافظات نابلس وقلقيلية وسلفيت وجنين الواقعة شمال الضفة الغربية.
ففي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر مصعب قطاوي على حاجز دير شرف شمال المدينة، كما اعتقلت الصحفي مجاهد بني مفلح من بلدة بيتا جنوب نابلس، بالإضافة إلى عدد من المواطنين من قريتي زواتا غرب المدينة وتل جنوب غربها.
وشملت حملة الاعتقالات 18 فلسطينياً من قرى مادما وعصيرة القبلية وعوريف جنوب نابلس، حيث داهمت القوات عشرات المنازل واعتقلت العديد من الشبان.
وفي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال أسيراً محرراً يُدعى أدهم إسماعيل صابر بعد دهْم منزليهما في بلدة الزاوية غرب المدينة. أما في قلقيلية، اعتُقل شاب من بلدة عزون شرق المحافظة، كما اعتقل اثنان من الفلسطينيين في مدينة جنين.
على صعيد متصل، نصب مستوطنون إسرائيليون، خياماً في أراضي قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، من الجهة الشرقية للمناطق المصنفة "ب". وأوضح حافظ صالح، رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المستوطنين رفعوا لافتات عنصرية تعود إلى عصابات "تدفيع الثمن"، بينها لافتة كُتب عليها بالعربية "لا مستقبل بفلسطين".
وفي السياق ذاته، ذكرت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" أن مجموعة من المستوطنين نفذوا هجوماً على تجمع عرب الكعابنة قرب مفرق كارميلو جنوب شرق رام الله، إذ أقدم المستوطنون على إحراق سيارة وسط صرخات استغاثة السكان، مما اضطر بعضهم لمغادرة المنطقة مؤقتاً خشية تصاعد العنف.
وفي وقت سابق استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 7 آخرون جراء اعتداءات عشرات المستوطنين الإسرائيليين على بلدة كفر مالك في رام الله وسط الضفة الغربية، وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية.
وتعقيباً على ذلك، أدانت وزارة الخارجية المصرية، الاعتداءات التي نفذها مستوطنون إسرائيليون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، ووصفتها بأنها "انتهاك سافر للقانون الدولي والمساعي الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار"، داعية إلى "تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة، والتصدي للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني".
كما طالبت بـ"تفعيل المحاسبة وتقديم الحماية إلى الشعب الفلسطيني، مجددة دعمها الكامل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.