ووقّع ترمب على التشريع الذي تبلغ قيمته تريليونات الدولارات خارج البيت الأبيض، وبجانبه أعضاء من الحزب الجمهوري وأعضاء من حكومته، ثم ضرب بالمطرقة التي أعطاها له رئيس مجلس النواب مايك جونسون، التي استخدمت خلال الموافقة النهائية على مشروع القانون يوم الخميس.
وقال ترمب خلال التوقيع: "أمريكا تفوز، تفوز، تفوز كما لم يحدث من قبل"، مشيراً إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني الشهر الماضي، إذ قال إن الطلعة الجوية كانت تهدف إلى الوفاء بالعهد، مؤكداً "الوعود التي جرى قطعها، هي وعود أوفينا بها".
وكان ترمب قد كتب الخميس، على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال، بعد اعتماد الكونغرس القانون: "معاً سنحتفل باستقلال أمّتنا وببزوغ عصر ذهبي جديد"، على حد تعبيره.
وأضاف لاحقاً، خلال تجمّع في أيوا (وسط)، قائلاً: "ما من هدية عيد ميلاد أجمل لأمريكا من النصر الهائل الذي حقّقناه منذ بضع ساعات عندما اعتمد الكونغرس مشروع القانون الكبير والرائع الذي يرمي إلى استعادة عظمة أمريكا".
وبعد مجلس الشيوخ الذي اعتمد القانون بفارق ضئيل من الأصوات الثلاثاء، أقرّ مجلس النواب النصّ نهائياً بـ218 صوتاً مؤيّداً و214 معارضاً إثر تصويت سبقته مفاوضات وضغوط كثيرة.
ويساعد هذا القانون واسع النطاق الرئيس الأمريكي على الوفاء بعدد كبير من وعوده الانتخابية، منها زيادة النفقات العسكرية وتمويل حملة واسعة لطرد المهاجرين غير النظاميين وتخصيص 4500 مليار دولار لتمديد الخصومات الضريبية التي أقرّها خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وينصّ القانون على تخفيض البرنامج الفيدرالي للمساعدات الغذائية ويحدّ من نطاق برنامج التأمين الصحي "ميديكايد" لمحدودي الدخل في أكبر اقتطاعات يتعرّض لها هذا النظام منذ اعتماده في الستينيات من القرن الماضي.
وتشير تقديرات إلى أن 17 مليون شخص قد يخسرون تأمينهم الصحي، وإلى أن عشرات المستشفيات قد تغلق أبوابها في الأرياف بسبب القانون الجديد.