وفي منشور عبر منصة إكس أمس الاثنين، شدد عراقجي على أن "تكرار العدوان سيُقابَل دون شك بردّ أقوى من جانبنا"، مضيفاً: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال انحراف برنامجنا النووي عن أهدافه السلمية، فقد ثبت أن الخيار العسكري لم يحقق أي نتيجة، فيما يبقى الحل التفاوضي هو الطريق الممكن".
وجاءت تصريحات عراقجي ردّاً على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في وقت سابق من نفس اليوم، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. قد يحاولون البدء من جديد، لكننا سندمّرها في لحظة إذا فعلوا ذلك".
وتشهد العلاقة بين طهران وتل أبيب توترا كبيراً بعد أن مثّل الهجوم الإسرائيلي الأخير على أهداف داخل إيران تصعيداً غير مسبوق، انتقل من "حرب الظل" التي استمرت لعقود، وتضمنت عمليات اغتيال وتخريب سرية، إلى حرب علنية بين الطرفين.
وفي 13 يونيو/حزيران شنت إسرائيل عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادّعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردّت طهران بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.