وقال عراقجي في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أمس الاثنين: "لا يمكننا التخلي عن التخصيب لأنه إنجاز لعلمائنا، والآن أكثر من ذلك، أصبح مسألة فخر وطني"، وأضاف: "التخصيب عزيز علينا للغاية".
وأشار إلى أن المنشآت النووية الإيرانية "تضررت بشدة" جراء الضربات الأمريكية، وأن جميع قدرات التخصيب توقفت مؤقتاً.
في المقابل، قال ترمب في منشور على منصة تروث سوشيال مساء أمس الاثنين إنّ الولايات المتحدة استطاعت تدمير المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها في يونيو/حزيران الماضي.
وحذّر من أن بلاده ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية مجدداً "إن اقتضى الأمر".
وكانت وكالة تسنيم الإيرانية قد كشفت، الأحد، عن اتفاق مبدئي بين إيران والدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على استئناف المحادثات النووية قريباً، على أن تُجرى الاجتماعات المقبلة على مستوى نواب وزراء الخارجية.
كما أعلن التليفزيون الإيراني أن "مفاوضات نووية ستجري في إسطنبول بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم 25 يوليو/تموز الجاري".
وفي 13 يونيو/حزيران شنّت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردّت طهران بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إنّ العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.
وتدّعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، فيما خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن ضربات واشنطن أخّرته فقط لبضعة أشهُر.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، فيما تقول طهران إنّ برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.