سياسة
3 دقيقة قراءة
بن غفير يشعل فتيل اقتحامات الأقصى تزامناً مع تصاعد اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية
قاد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير مَسيرة استفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، تمهيداً لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم الأحد، بمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".
بن غفير يشعل فتيل اقتحامات الأقصى تزامناً مع تصاعد اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية
أدلى ابن غفير بتصريحات تحمل غطرسة / Reuters
3 أغسطس 2025

وخلال اقتحامه البلدة القديمة، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أدلى بن غفير بتصريحات تحمل غطرسة، قال فيها: "نحن لا نكتفي بالحداد، بل نفكر في بناء (الهيكل)، وفي السيادة، وفرض الحكم، وقد فعلنا ذلك في أماكن كثيرة وسنفعل ذلك أيضاً في غزة".

وحسب محافظة القدس، تُعَدّ هذه الذكرى من أخطر الأيام على المسجد الأقصى لهذا العام، حيث تخطط جماعات الهيكل لتنظيم ما وصفته بـ "يوم الاقتحام الأكبر" في الثالث من أغسطس/آب، في محاولة لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الدعم الحكومي الكامل لأجندتها المتطرفة.

ويتزامن هذا التصعيد مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، بعد أسابيع قليلة من إصدار بن غفير تعليماته لضباط الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تُعتبر تمهيداً لفرض "وقائع جديدة" بالقوة، خصوصاً بعد تصريحاته العلنية في مايو/أيار الماضي خلال اقتحامه المسجد، عندما أكد أن "الصلاة والسجود أصبحا ممكنين في جبل الهيكل"، في مخالفة خطيرة للوضع القائم.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد شابين من بلدة قباطية جنوب جنين، وهما حمزة ماهر الذي أصيب بشظايا رصاص حي في القدم في أثناء اعتقاله، وعياش رائد زكارنة، عقب دهم وتفتيش منزليهما. واقتحمت قوات الاحتلال البلدة بعدة آليات عسكرية ونشرت فرق القناصة على أسطح المنازل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مساء السبت بلدة عنبتا شرق طولكرم، ودخلت خمس آليات عسكرية وفرق مشاة وتمركزت على الشارع الرئيسي، ومنعت حركة التنقل، فيما جابت شوارع البلدة الفرعية. وفتشت المركبات وحققت مع ركابها، وداهمت محالاً تجارية واحتجزت عدداً من الشبان للاستجواب، وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت لإرهاب السكان، كما اقتحمت منازل عدد من المواطنين دون تسجيل اعتقالات.

وفي غضون ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق مساء السبت خلال اقتحام جيش الاحتلال لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وجرى اقتحام المدينة من المدخل الشمالي وتمركز جيش الاحتلال حول مسجد بلال بن رباح، قبل مداهمة مخيمَي عايدة والعزة المجاورَين، وإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق عولجت ميدانياً.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل وبلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وأطلقت قنابل الغاز والصوت دون تسجيل إصابات.

وبموازاة حرب الإبادة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1012 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وترتكب إسرائيل إبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مصدر:TRT ARABI
اكتشف
"تلتزم تحقيق السلام مع لبنان".. المبعوث الأمريكي يدافع عن إسرائيل رغم اعتداءاتها المتواصلة
البرغوثي: نواجه مخططات تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.. وأمريكا تواصل انحيازها الكامل لإسرائيل
مظاهرة داعمة لفلسطين أمام البيت الأبيض احتجاجاً على زيارة نتنياهو
جيش الاحتلال يعلن اعتقال خلية يزعم أنها تتبع فيلق القدس الإيراني جنوبي سوريا
ترمب يتوعد الدول المتحالفة مع بريكس برسوم جمركية إضافية بنسبة 10%
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس إلى 82 قتيلاً وسط استمرار البحث عن مفقودين
ترمب: أمامنا فرصة جيّدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة هذا الأسبوع
قادة "بريكس" يدعون إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية ويُدينون الهجمات على إيران
القسام تستهدف تجمعات لجيش الاحتلال بخان يونس وتقصف مستوطنتين محاذيتين لغزة
بلا نتيجة حاسمة.. انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل
جيش الاحتلال يستهدف مواني ومحطة كهرباء في اليمن والحوثيون يعلنون التصدي للهجوم
الضفة.. شهيدان في نابلس وإخطارات بالهدم في الخليل و296 انتهاكاً إسرائيلياً في سلفيت
الدوحة.. جولة مفاوضات جديدة غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لأجل وقف إطلاق النار في غزة
"بملايين الدولارات".. تقرير بريطاني: شركة أمريكية تخطط لتهجير فلسطينيي غزة عبر المساعدات الإنسانية
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق شامل تزامناً مع مفاوضات الدوحة
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us