ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم أن الولايات المتحدة نشرت اثنتين من أصل 7 منظومات "ثاد" في إسرائيل في أثناء الحرب مع إيران.
وبحسب المسؤولين فإن عدد الصواريخ التي استخدمت في الحرب مرتفع جداً مقارنة بمعدل الإنتاج، وأن هذا الاستخدام يفوق بكثير الطاقة الإنتاجية.
وتشير تقديرات الجيش الأمريكي إلى أنه جرى إطلاق ما بين 100 و150 صاروخاً من طراز "ثاد" خلال الصراع الإسرائيلي-الإيراني، بحسب مسؤولين.
وقال خبراء تواصلت بهم شبكة "سي إن إن" إن انخفاض مخزون نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي يثير حالة من القلق في البلاد.
وقال مسؤول عسكري كبير متقاعد: "استخدمت الولايات المتحدة نحو ربع مخزونها من نظام ثاد في هذه الحرب"، المصدر نفسه.
بينما أكد 4 مسؤولين عسكريين أمريكيين كبار سابقين أن هذا المخزون، الذي يُعدّ بالغ الأهمية للردع ضد الصين، منخفض للغاية.
في السياق، تتضمن ميزانية الدفاع لعام 2026 شراء 37 منظومة جديدة من أنظمة "ثاد".
كما ترصد الميزانية 1.3 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية لصناعة الدفاع، و2.5 مليار دولار إضافية لزيادة إنتاج الصواريخ والذخائر.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أنتجت 11 منظومة "ثاد" جديدة فقط، وفقاً لميزانيتها لعام 2025.
وبحسب تحليل أجراه المعهد اليهودي الأمريكي للأمن القومي (جينسا)، اعترض نظام ثاد الأمريكي نحو 201 صاروخ إيراني أطلقت خلال الصراع.
وتوقع التحليل أيضاً أنه في ظل الطاقة الإنتاجية الحالية، قد يستغرق الأمر ما بين 3 إلى 8 سنوات لكي يعود المخزون إلى مستوياته السابقة.
وفي 13 يونيو/حزيران المنصرم، شنت إسرائيل حرباً مفاجئة على إيران استمرت 12 يوماً، وشملت ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، قبل أن تُعلن واشنطن وقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه وسط ادعاء كل طرف تحقيق النصر.
وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.