وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عبر منصة إكس، بـ "انتشار قوات الأمن العام في بلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة".
وأكّدت أن "الحياة تعود إلى طبيعتها في مدينة جرمانا بريف دمشق، وحركة الأسواق تشهد تحسناً ملحوظاً".
والخميس، أكد زعماء الطائفة الدرزية ومرجعياتها ووجهاؤها، أنهم "جزء من سوريا الموحدة"، مشددين على "رفضهم التقسيم أو الانفصال"، وفق بيان باسم "مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة".
وصدر البيان عقب إعلان الحكومة السورية توصلها إلى اتفاق مع أهالي مدينة جرمانا بريف دمشق، يقضي بتعزيز الأمن وتسليم السلاح للدولة، وفق بيان نشرته محافظة ريف دمشق على تليغرام.
والثلاثاء والأربعاء الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" تسعى "للفوضى وإحداث فتنة".
وتتصاعد تحذيرات من داخل وخارج سوريا منذ أشهر من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، فيما تؤكّد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوقاً متساوية بلا بأي تمييز.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، فإن تل أبيب تشن بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدّى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 سنة من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 سنة تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).