وأشارت الوزارة، إلى أن لافروف نقل إلى كيم رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبّر فيها عن أمله في "مواصلة الاتصالات المباشرة" بين الجانبين في أقرب وقت ممكن، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية الرسمية.
وأضاف لافروف أن هذه الزيارة تأتي في إطار "استمرار الحوار الاستراتيجي" الذي دُشّن خلال زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية العام الماضي، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها "أخوة كفاح لا تقهر".
كما التقى لافروف خلال زيارته نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، إذ تبادل الجانبان وجهات النظر حول ملفات إقليمية ودولية، أبرزها الأزمة الأوكرانية.
ووفقاً لما أوردته وكالات أنباء روسية، وجّه لافروف الشكر لبيونغ يانغ على دعمها الصريح لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك إرسال قوات ومهندسين عسكريين ومساعدات لوجستية.
وحسب وزارة الخارجية الروسية، فقد أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود لدعم العمليات الروسية في منطقة كورسك، إلى جانب إمداد موسكو بالذخائر. كما وافقت مؤخراً على إرسال نحو 6 آلاف مهندس وعامل بناء للمساعدة في إعادة إعمار مناطق روسية تضررت جراء العمليات الأوكرانية.
من جانب آخر، أفادت وكالة "تاس" بأن منتجع وونسان الجديد، حيث التقى لافروف وكيم، قد يفتح الباب أمام تعزيز السياحة الروسية إلى كوريا الشمالية، مشيرة إلى استئناف رحلات القطارات المباشرة بين موسكو وبيونغ يانغ، إلى جانب مشروع إنشاء جسر جديد على نهر تومين، الذي يربط بين كوريا الشمالية وروسيا والصين.
كما رحّب لافروف باستئناف الرحلات الجوية بين البلدين إذ منحت وكالة تنظيم الملاحة الجوية الروسية "روسافياتسيا" شركة الطيران "نوردويند إيرلاينز" ترخيصاً لتسيير رحلتين أسبوعياً بين موسكو وبيونغ يانغ، مشيراً إلى أنه "توجد خطط أيضاً لإعادة تشغيل خطوط النقل البحري بين البلدين".
تأتي هذه الزيارة بعد نحو شهر ونصف على زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، إلى بيونغ يانغ في الذكرى السنوية الأولى للاتفاق الدفاعي المشترك بين البلدين الذي وُقع خلال زيارة بوتين لكوريا الشمالية العام الماضي.