وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان، بعد الاجتماع الثلاثي، إن الرئيس أردوغان أكد أهمية التعاون بين تركيا وليبيا وإيطاليا لمواجهة التحديات في حوض المتوسط بما في ذلك الهجرة غير النظامية.
وأشار الرئيس التركي إلى الحاجة إلى حلول مستدامة وطويلة الأمد لتجفيف مصادر الهجرة غير النظامية، وضرورة التنسيق متعدد الأطراف في هذا الصدد، وأردف البيان أن الزعماء قرروا عقد اجتماع عقب انعقاد لجان التعاون بين البلدان الثلاثة، من أجل تقييم القرارات المتخذة.
وفي سياق آخر، لفت الرئيس أردوغان إلى العدوان الإسرائيلي في غزة والمأساة الإنسانية هناك، وأكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت.
وشدد أردوغان على أن الحل الدائم لا يمكن تحقيقه إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتكامل جغرافي على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها، قال بيان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الجمعة، عقب مشاركة رئيسها عبد الحميد الدبيبة، في الاجتماع الثلاثي بمدينة إسطنبول، إن القمة تناولت آفاق التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، إذ تم تأكيد أهمية تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة، والنفط والغاز، والبنية التحتية.
وبحثت القمة أيضاً "ربط ليبيا بمشاريع إقليمية في المتوسط، بما في ذلك الاستثمار في المواني، وتطوير الشبكات الكهربائية، ودعم المشاريع الاستراتيجية المشتركة".
وأكد الدبيبة أهمية تعزيز التنسيق الإقليمي من أجل مواجهة شبكات التهريب والأنشطة الخارجة عن القانون.
كما دعا إلى عقد اجتماع وزاري رباعي يضم ليبيا، وتركيا، وإيطاليا، وقطر، بهدف البدء في تنفيذ مشاريع مشتركة، وتوحيد الجهود في الملفات ذات الأولوية. وتجدر الإشارة إلى أن قطر أبدت استعدادها العملي للمشاركة في مجالات الدعم اللوجستي والإنساني والتقني، في هذا السياق.
أما إيطاليا، فأعلنت أن قمة الثلاثية مع تركيا وليبيا في إسطنبول تناولت "تعزيز التعاون بين الدول الثلاث للتغلب على التحديات المشتركة وبخاصة إدارة تدفقات الهجرة"، وذلك في بيان نشره مكتب رئاسة الوزراء الإيطالية، بشأن القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" مساء الجمعة، استناداً إلى البيان، أن ميلوني أشارت خلال الاجتماع إلى "النتائج الممتازة" التي جرى تحقيقها مع تركيا في مجال الهجرة، وتطرقت إلى "فرص تنفيذية لدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية الليبية في مجال الهجرة من خلال الاستفادة من الدروس السابقة".
وأشار إلى أن ميلوني، ناقشت مع الجانبين التركي والليبي "سلسلة من خطط العمل لمكافحة الشبكات الإجرامية المتورطة في الاتجار بالبشر على المستوى الدولي، وتحسين الوقاية من موجات الهجرة غير النظامية، ودعم ليبيا في إدارة ضغوط الهجرة التي تواجهها".
وأكد البيان، التزام إيطاليا باستقرار ليبيا ووحدتها واستقلالها ودعمها للعملية السياسية التي ستقودها ليبيا وتدعمها الأمم المتحدة، والتي ستتوج في نهاية المطاف بالانتخابات، وقال: "اتفق الزعماء الثلاثة على مواصلة العمل على المستوى الفني بشكل فوري لتحديد الإجراءات الملموسة التي سيجري اتخاذها بشكل مشترك في إطار زمني محدد بوضوح".