وأشار فيدان في كلمته باليوم الثاني للاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف الناتو في مدينة أنطاليا جنوبي تركيا، إلى أن هناك العديد من الأزمات والنزاعات التي تهم الحلف، موضحاً أن الاجتماع سيبحث سبل تعزيز الوحدة والتضامن داخل الحلف.
وفي السياق نفسه، أكد فيدان أن تركيا تتبنى رؤية الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قائلاً: "يجب علينا إنشاء شبكة أمنية على مستوى الحلف تمتد من تكساس إلى أنقرة". وأوضح أن الاجتماع سيتناول أيضاً سبل تعزيز الهيكل الأمني الأوروبي بالإضافة إلى السعي لتحقيق سلام دائم وعادل في أوكرانيا.
وشدد فيدان على أن تركيا كانت دائماً داعمة للمسار الدبلوماسي للوصول إلى السلام في أوكرانيا، مضيفاً: "بعد ثلاث سنوات من المعاناة، نرى أن هناك نافذة فرصة قد فُتحت. نأمل أن تؤدي مفاوضات إسطنبول إلى فتح صفحة جديدة".
وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش كيفية دعم هذا المسار وتعزيز الأمن الأوروبي-الأطلسي من منظور شامل.
من جهة أخرى، أكد الوزير التركي أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً خطيراً لأمن جميع الحلفاء، مشدداً على أهمية مناقشة سبل تعزيز التضامن داخل الحلف لمكافحة الإرهاب من خلال خطوات ملموسة. كما أكد فيدان أن حلف الناتو، باعتباره العمود الفقري لأمن ودفاع أوروبا والأطلسي، سيظل المنتدى الأساسي للتشاور والتنسيق بين الحلفاء في جميع القضايا الأمنية.
وأضاف أن اجتماع اليوم، بالإضافة إلى القمة المقبلة لحلف الناتو في لاهاي الشهر المقبل، سيساهمان في تعزيز الطابع الأساسي للتكتل. وأشار إلى أن استضافة تركيا لاجتماع اليوم، وكذلك استضافتها للقمة المقبلة عام 2026، يعكس التزامها الراسخ تجاه الحلف والقيم التي يمثلها.
وتستضيف أنطاليا الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الناتو، الذي يشارك فيه ممثلون من 32 دولة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح في 11 مايو/أيار الجاري استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة في إسطنبول يوم 15 مايو/أيار، وطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استضافة هذه الجولة الجديدة.
وأكد الرئيس أردوغان بدوره استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات من أجل تحقيق سلام عادل ودائم، فيما رحبت الحكومة الأوكرانية بهذه الخطوة.