وقالت حكومة تايوان إن هذا التصويت، الذي يُعَدّ أكبر عملية عزل برلماني في تاريخ الجزيرة، يواجه تدخلاً انتخابياً "غير مسبوق" من جانب الصين.
وأوضحت أن "بكين تحاول بوضوح التدخل في ديمقراطيتنا"، مشددة على أن قرار العزل أو الإبقاء على النواب هو شأن يخص الشعب التايواني وحده.
ويسعى أنصار الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ينتمي إليه الرئيس لاي تشينغ تي، لسحب الثقة من 31 نائباً من حزب كومينتانغ المعارض، بعد اتهامهم بـ"موالاة الصين وتشكيل تهديد أمني".
ويهيمن حزب كومينتانغ على البرلمان بالتحالف مع حزب الشعب التايواني. وبالتالي فإن عملية العزل قد تعيد تشكيل موازين القوى داخل البرلمان، وتمنح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم فرصة لاستعادة أغلبيته التشريعية.
فرغم فوز لاي في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، فإن حزبه خسر أغلبيته في البرلمان. ومنذ ذلك الحين استعرضت المعارضة قوتها لإقرار قوانين عارضتها الحكومة.
وفي الأشهر الأخيرة شبّه رئيس حزب كومينتانغ إريك تشو حكومة لاي بنظام "هتلر النازي"، فيما تحدث لاي عن "إزالة الشوائب" للدفاع عن سيادة تايوان.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع أنحاء تايوان الساعة 8 صباحاً (منتصف الليل ت.غ)، حيث يواجه 24 نائباً من كومينتانغ احتمال عزلهم.
كما ستجرى في 23 أغسطس/آب المقبل انتخابات أخرى لعزل 7 نواب آخرين من الحزب نفسه.
ولكي يُجرَّد نائب في حزب كومينتانغ من مقعده، يجب أن يتجاوز عدد الأصوات المؤيدة لسحب الثقة تلك المعارضة، وأن تتجاوز نسبة المشاركة 25% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين.