جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، اليوم الجمعة، خلال حفلٍ تكريميّ للقيادي في الحزب علي كركي، الذي اغتالته إسرائيل العام الماضي.
وقال قاسم: "سحب السلاح (من حزب الله) خطوة من خطوات التوسّع لإسرائيل، لأن وجوده يمنعها من ذلك"، داعياً اللبنانيين إلى "الصبر على هذا السلاح الذي يوفّر حماية حقيقية".
ولفت إلى أن حزب الله التزم بالكامل اتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، وأن الجيش اللبناني انتشر حيث أُتيح له ذلك، في حين لم تلتزم إسرائيل بأي من بنود الاتفاق، وارتكبت أكثر من 3800 خرق وفق تقارير دولية.
وانتقد قاسم محاولة واشنطن فرض اتفاق جديد يبدأ بمطلب نزع سلاح المقاومة مقابل بعض الانسحابات الجزئية لإسرائيل، قائلاً إن المبعوث الأمريكي هوكشتاين كان ضامناً للاتفاق، لكنه "يتنصل منه اليوم بعد ثمانية أشهر، ويزعم أنه لم يقدم أي ضمانات".
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن لبنان يواجه ثلاثة تهديدات رئيسية: "العدو الإسرائيلي جنوباً، وأدوات داعش شرقاً، والطغيان الأمريكي الذي يسعى إلى فرض وصاية على البلاد ومنع اللبنانيين من تقرير مصيرهم"، حسب تعبيره
وقال قاسم: "السلاح هو العائق الأساسي أمام تمدد العدو، وهو ما أبقى لبنان واقفاً. لسنا في وارد تسليم هذا السلاح، ولا تقديم أي خدمة لإسرائيل".
وأكد أن "قوة المقاومة لا تستند فقط إلى السلاح، بل إلى الإيمان والثبات. نحن مستعدون للتضحيات، والمواجهة وإن كانت مكلفة، فإن الاستسلام أثمانه أكبر بكثير".
وفي 6 يوليو/تموز الجاري، قال نعيم قاسم خلال مراسم عاشوراء، إن الحزب لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه ما لم تتوقف اعتداءات إسرائيل على لبنان.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عمّا لا يقل عن 254 قتيلاً و562 جريحاً، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، فيما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.