وفي وقت سابق من اليوم قالت المصادر إنّ 42 فلسطينياً، بينهم أطفال وطبيب، استشهدوا، ومِن ضمنهم 10 كانوا ينتظرون الحصول على المياه، فيما أصيب آخرون جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، منذ الفجر.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ استئنافه في 18 مارس/آذار الماضي إلى 7 آلاف و450 شهيداً و26 ألفاً و479 مصاباً، منوهة بارتفاع حصيلة ضحايا منتظري المساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى 833 شهيداً و5 آلاف و432 مصاباً.
وفي مدينة غزة، أدى قصف الاحتلال على تجمُّع مدني في المدينة إلى استشهاد 11 فلسطينياً، بينهم طفل وطبيب، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، جرّاء قصف طائرات حربية إسرائيلية لمنزل، كما استشهد فلسطينيان في غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت شقة في بناية بحي الصبرة جنوب المدينة.
ووسط وجنوب القطاع، استشهد 9 فلسطينيين من عائلة العربيد وأصيب آخرون جرّاء قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات.
وفي المخيم ذاته، ارتفع عدد ضحايا قصف نقطة تعبئة المياه إلى 10 فلسطينيين، بينهم 6 أطفال، وأُصيب 16 آخرون، فيما كانوا يصطفون للحصول على الماء.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، استُشهد 3 فلسطينيين بغارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غرب المدينة، كما استشهدت طفلة فلسطينية وأصيب 5 آخرون جرّاء قصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمدينة خان يونس.
توقف خدمات البلديات
وفي السياق ذاته، أعلنت بلديات وسط وجنوب قطاع غزة توقف خدماتها الأساسية بسبب الانقطاع التام لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، وسط الحصار الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن بلديات محافظة الوسطى، ومجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في محافظات رفح وخان يونس والوسطى.
وذكر البيان أن بلديات محافظة الوسطى، بالتنسيق مع مجلس إدارة النفايات الصلبة في المحافظات الجنوبية، أعلنت التوقف الكامل لجميع خدماتها الأساسية، راجعاً السبب إلى "الانقطاع الكامل للوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، ومركبات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وفتح الطرق".
من جهتها، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن نفاد الوقود في غزة يلقى بـ"عبء جديد لا يُحتمل على فلسطينيين يتأرجحون على حافة المجاعة"، ويهدد بوقف كامل لعمليات الإغاثة الأممية، وسط الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
كما حذرت أونروا عبر بيان من ارتفاع حالات سوء التغذية في غزة منذ مارس/آذار، على إثر منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن حالات سوء التغذية ازدادت في عيادات الأونروا في غزة منذ أن شددت الحكومة الإسرائيلية الحصار.
ويعاني النظام الصحي بغزة من انهيار كامل جرّاء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع ومنع دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية.