وأوضحت الصحيفة أن "نتائج الاستخبارات الأمريكية تتناقض مع تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بهذا الخصوص"، مشيرة إلى أنها تحدثت مع مسؤولين في إدارة واشنطن ومصادر مطلعة، عن مصير مخزون اليورانيوم المخصب المتبقي في إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تكشف هويتهم، أن المعلومات الاستخباراتية التي جُمعت حتى الآن بشأن المخزون، لا تتطابق مع تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن هذا الموضوع.
وأشاروا إلى أن الأقسام التي يُعتقد أنها تحتوي على مخزون اليورانيوم في منشأة نطنز النووية التي استهدفتها الولايات المتحدة "تضررت" لكنها "لم تُدمَّر"، خلافاً للتصريحات الرسمية.
وادعت المصادر المطلعة أن الاستخبارات الأمريكية لم تتوصل بعد إلى استنتاج قاطع، بشأن كمية اليورانيوم المخصب المتبقية لدى إيران.
وعقب الهجمات الأمريكية، قال الرئيس دونالد ترمب، إن الهجمات التي نفذتها طائرات بي-2 على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية "دمرت بالكامل" منشآت التخصيب النووي.
وفي 13 يونيو/حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، من دون إيضاحات.