وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: "وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة جثامين 26 شهيداً، و113 مصاباً خلال آخر 24 ساعة"، وبيّنت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار 2025 (وقت استئناف الإبادة) بلغت ألفاً و335 شهيداً، و3 آلاف و297 مصاباً".
وأعلنت الوزارة "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50695 شهيداً و115338 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023". وأشارت إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ومنذ ساعات الفجر، شن جيش الاحتلال غارات جوية من طائرات حربية ومروحيات مسيرة، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف منازل وخياماً وتجمعات مدنية في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، وفقاً لمصادر طبية وشهود عيان.
وفي أحدث الهجمات، استشهد فلسطينيان في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي السلام بعزبة عبد ربه شرق جباليا شمال القطاع. وفي وقت سابق، استُشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أصيب عدد آخر برصاص طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كابتر" استهدفت ذات الحي.
وفي تطور آخر، استشهد مواطنان وأصيب آخرون جراء قصف جوي إسرائيلي على منزل قرب مدرسة عين جالوت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، كما شهدت مناطق شرق المدينة قصفاً مدفعياً عنيفاً وإطلاق نار مكثفاً من الآليات الإسرائيلية، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
واستهدفت الغارات المدفعية كلاً من منطقة السودانية والكرامة شمال غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في الحي الياباني بخان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت لاحق، لقي طفل حتفه وأصيب آخرون إثر قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس. كما استشهد فلسطيني وأصيب أربعة آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.
وفي رفح أقصى جنوب القطاع، استمر القصف الجوي والمدفعي خلال الليل، وسط إطلاق نار مكثف من الآليات المتوغلة شمال وشرق وغرب المدينة، كما أفاد شهود عيان بحدوث انفجارات ضخمة نتيجة عملية نسف لبنايات سكنية شمال رفح.
وفي رفح، تواصَل القصف الجوي والمدفعي مع إطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية شمال وشرق وغرب المدينة. وأكد شهود العيان حدوث انفجارات كبيرة نتيجة عمليات نسف لبنايات سكنية شمال المدينة.
وأعلن جيش الاحتلال أمس السبت، بدء عملياته في محور "موراغ" جنوب القطاع، للمرة الأولى، مع نشر مشاهد من العمليات التي نفذتها فرقة 36 داخل القطاع. وفي الوقت نفسه، تتواصل توغلات قوات الاحتلال على مشارف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة لليوم الثاني، وسط قصف مكثف على النازحين ومنازلهم.
من جهة أخرى، تواجه عائلات محاصَرة في حي الشجاعية صعوبة في الخروج من خيامها أو ما تبقى من منازلها بسبب كثافة القصف العشوائي، في ظل ظروف إنسانية كارثية. كما تستمر قوات الاحتلال في توغلها منذ نحو 17 يوماً في المناطق الغربية من مدينة بيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع، حيث تقوم بتجريف الأراضي والمنازل المدمرة، بالتزامن مع إطلاق النيران على الأهالي الذين يحاولون البحث عن الغذاء والماء.
ومنذ استئناف العدوان على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 1300 فلسطيني وأصيب أكثر من 3000 آخرين، وفقاً للبيانات الرسمية الفلسطينية.
وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من جيش الإحتلال، وسط تدهور تام للوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصاراً مطبقاً عليها، متجاهلة المناشدات الدولية لرفعه.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.