وباللون الأحمر، الذي طغى على لباس المشاركين، هتف المتظاهرون بصوت واحد: "كلنا أطفال غزة"، في مشهد رمزي للتنديد بتجاوز جميع الخطوط الحمراء في القطاع المحاصر.
وقال المتظاهر ستانلي مانتور إن "الفكرة هي دق ناقوس الخطر بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين. هذا الإنذار أطلقته منظمات غير حكومية عدة، لكن الحكومات لا تصغي"، مضيفاً أن التحرك يمثل "تعبئة مدنية بامتياز".
وأكدت الجهات المنظمة أن الهدف من التجمع هو توجيه رسالة رمزية إلى أن "كل الخطوط الحمراء قد جرى تجاوزها في غزة"، منددة بـ"تقاعس قاتل لحكوماتنا"، كما دعت إلى عدم رفع أي شعارات حزبية أو أعلام تنظيمات سياسية، لكن الأعلام الفلسطينية رفرفت بكثرة خلال التظاهرة.
وانطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر مساء الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعياً لـ"إيجاد حل" لهذه "المأسأة"، على حد تعبيره.
من جهته، قال رئيس منظمة "أطباء العالم" جان-فرنسوا كورتي إن أي وقف لإطلاق النار "يسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى سكان غزة المنهكين والجائعين هو أمر مرحب به"، لكنه شدد على أن المطلوب هو "وقف كامل لإطلاق النار وانخراط جاد من المجتمع الدولي، لا مجرد استعراضات إعلامية كما نرى اليوم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أمريكي- إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 194 ألفاً من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.