وأشارت الهيئة إلى أن القذائف أُطلقت من مركب صغير، فيما لم تُعرف بعد هُوية السفينة المستهدفة أو الجهة المنفّذة للهجوم.
وقالت الهيئة في بيان عبر منصة إكس، إنها تلقت تقارير من طرف ثالث بشأن "حادثة وقعت على بُعد 51 ميلاً بحرياً غربي الحديدة"، دون أن تحدد نوع السفينة أو مالكها. وأكدت أن الهجوم نُفذ باستخدام عدة قذائف صاروخية أُطلقت من مركب صغير، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الواقعة.
كما دعت السفن التي تعبر المنطقة إلى توخّي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مريب. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وتُعَدّ هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، إذ أفادت الهيئة يوم الأحد باستهداف سفينة أخرى على بُعد مماثل جنوب غربيّ مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. ووفقاً للبيان، استُهدفت السفينة بهجوم شنّته عدة قوارب صغيرة استخدمت نيران أسلحة خفيفة وقنابل ذاتية الدفع، وردّ فريق الأمن المسلّح على متنها على مصادر النيران، دون ورود معلومات مؤكدة حول وقوع إصابات أو أضرار.
في سياق متصل أعلنت جماعة الحوثي صباح الاثنين غرق السفينة التجارية "ماجيك سيز" (Magic Seas) في البحر الأحمر بعد استهدافها الأحد، معللة ذلك بانتهاكها قرار الجماعة القاضي بمنع دخول السفن إلى المواني الإسرائيلية. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان رسمي: "غرقت السفينة (ماجيك سيز) كاملةً في أعماق البحر، بعد استهداف قواتنا المسلحة لها، ردّاً على انتهاكات متكرّرة من الشركة المالكة لها لقرار حظر الدخول إلى مواني فلسطين المحتلّة".
وأضاف أن "ثلاث سفن تابعة للشركة دخلت المواني الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، رغم التحذيرات والنداءات المتكرّرة الصادرة عن القوات البحرية للجماعة". وكشف سريع أن الهجوم الذي استهدف السفينة شمل زورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، إضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة.
يأتي هذا التصعيد في سياق ردّ الحوثيين على الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي وصفوها بـ"الإبادة". وتستهدف الجماعة سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، إضافة إلى السفن المتوجهة نحو المواني الإسرائيلية.
وأدت تلك الحرب، بدعم أمريكي مباشر، إلى استشهاد وإصابة ما يقرب من 194 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن وجود أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال، وسط تجاهل تام للنداءات الدولية المتكرّرة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.