وأشار فيدان في لقاء تليفزيوني أجراه أمس الجمعة مع قناة NTV المحلية إلى أنّ تركيا حذّرت من خطر تقسيم سوريا، بعد رصدهم لاستغلال مجموعات لما جرى في السويداء.
وقال: "نحن تركيا، توجَّب علينا إطلاق تحذير وقمنا بذلك، لأننا نريد وحدة سوريا وسلامتها"، مؤكداً أهمية سوريا بالنسبة إلى الأمن القومي التركي.
كما شدد على أهمية الوحدة والنظام والسلام في الدول المجاورة لتركيا، وقال إنّ الهدف الأساسي لتركيا هو ضمان السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشار إلى أنّ سوريا تشهد انطلاق عملية بدعم من تركيا ودول المنطقة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال فيدان: "كنا نرى دائماً أن هناك جهات يمكن أن تستفيد من تقسيم سوريا، ومن عدم استقرارها، ومن عدم تعافيها، وأنهم يرغبون في أن تظل سوريا تتخبط في حفرة اليأس والإحباط والسلبية".
وأردف: "عندما لم تخرج الصورة كما يتوقعون بفضل المفاوضات الدبلوماسية التي أجريناها، وأيضاً الجهود التي بذلها المجتمع الدولي، لجأ هؤلاء إلى اتباع سيناريو مختلف تماماً"، مشيراً إلى أن إسرائيل لديها مثل هذا الهدف.
ولفت فيدان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأنه ليس لديه رأي إيجابي للغاية بشأن استقرار سوريا.
ومنذ مساء الأحد تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلَّفت 426 قتيلاً، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وضِمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، أحدثها السبت الماضي.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلاً، إذ تجددت الاشتباكات إثر تهجير مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد زعماء الدروز، عدداً من أبناء عشائر البدو من السنَّة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 عاماً في الحكم.