ويأتي الإعلان عن مقتل بيران بعد يومين فقط من إعلان الجيش عن مقتل مساعد أول احتياط أبراهام أزولاي، الذي كان يعمل مشغّل آلية هندسية، في اشتباك وقع أيضاً بخان يونس، بحسب الرواية الإسرائيلية.
ولم يقدّم بيان الاحتلال تفاصيل إضافية حول ظروف مقتل بيران أو وقوع إصابات أخرى خلال العملية، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بشن هجمات واسعة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط اتهامات دولية بارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
ووفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن مقتل بيران جاء خلال عملية نفذها لواء غولاني لهدم مبانٍ في خان يونس، فقد وقع انفجار بالقرب من أحد المباني المستهدفة، ما أسفر عن مقتله.
وأضافت: "منذ انتهاء وقف إطلاق النار الأخير في غزة في مارس/آذار المنصرم، قُتل 41 جندياً في القطاع، ليصل إجمالي عدد القتلى (من الجيش) منذ بدء الحرب إلى 890 قتيلاً، منهم 448 خلال العمليات برية".
وتعد هذه الأرقام إحصاءات تجريها الصحف العبرية بناء علي البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش، علماً بأن تل أبيب لا تكشف في كثير من الأحيان عن الأعداد الحقيقة لعدد ضحاياها جراء الحرب بذريعة "الأمن القومي".
وسبق أن أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" الأربعاء، مسؤوليتها عن مقتل أبراهام أزولاي، لكنها لم تعلق بعد حول بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقتل بيران.
وأفادت كتائب القسام، الأربعاء، بأن مقتل أزولاي جاء بعد أن حالت "الظروف الميدانية دون أسره".
والخميس، نشرت "كتائب القسام" مقطعاً مصوراً يظهر رصد عناصرها آليات إسرائيلية في أثناء تنفيذها عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين، وعملية استهدافها، ثم لحظة فرار أحد الجنود من مركبته، قبل إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، ليجري الاستيلاء على سلاحه بعد مقتله.
وتتعارض المشاهد التي بثتها القسام مع رواية متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، الذي زعم الأربعاء، أن الجندي "اشتبك" مع عناصر "حماس" عند محاولة اختطافه في أثناء تشغيله آلية هندسية، قبل أن يقتل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.