وفي كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، الجمعة، حذر يلدز من أن استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق، مع ما يحمله من مخاطر جسيمة كالتسربات النووية، وموجات هجرة جماعية، وتعطّل طرق التجارة العالمية.
وقال يلدز: "الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للحماية تشكل سابقة خطيرة ومخالفة صريحة للقانون الدولي، ولوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرارات مجلس الأمن"، داعياً إلى وقفها دون تأخير.
وأكد أن استهداف منشآت نووية يعرض الأمن والسلامة النوويين للخطر المتعمد، مشدداً على أن تركيا مستعدة للمساهمة في أي مبادرة تهدف إلى خفض التوتر، تثبيت وقف إطلاق النار، وإحياء المسار الدبلوماسي.
وأشار السفير التركي إلى أن التصعيد يجري في منطقة حساسة لأسواق الطاقة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات وتقلبات في الأسعار، وبالتالي يفاقم من حالة عدم الاستقرار العالمية.
كما شدد يلدز على ضرورة عدم السماح بأن تطغى هذه التطورات على معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مجدداً تأكيد تركيا لدعم حل الدولتين كخيار أساسي لتحقيق السلام في المنطقة.
وفي ختام كلمته، أعلن يلدز عن إجلاء 45 موظفاً تابعاً للأمم المتحدة من إيران إلى تركيا، معتبراً ذلك مؤشراً واضحاً على الحاجة الملحّة لتحرك مجلس الأمن الدولي لاحتواء الأزمة.