وقالت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، إن الغارات والقصف المدفعي تركزت على أحياء بمدينة غزة ووسط وجنوب القطاع، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى. وفي أحدث الهجمات استُشهد فلسطينيان جراء استهدافهما أسفل عمارة سكنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
قبل ذلك أسفرت هجمات متفرقة عن مقتل 35 مدنياً في مناطق متعددة، أبرزها وسط القطاع حيث أبيدت عائلة القريناوي المكونة من 5 أفراد (رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة) بعد قصف منزلهم جنوبي بلدة الزوايدة. كما قُتل فلسطيني وأصيب آخرون في استهداف تَجمُّع للمدنيين بالبلدة نفسها.
الهجمات طالت أيضاً منتظري المساعدات الإنسانية، إذ قُتل 5 مدنيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع بمحور نتساريم، إضافة إلى مقتل 3 آخرين بموقع مشابه في شارع الطينة جنوبي خان يونس، فيما لقي شخص مصرعه وأصيب 25 آخرون في حادثة مماثلة غرب رفح.
وفي جنوب القطاع قُتلت أم وابنتها باستهداف خيمة نزوح قرب سجن أصداء، كما سقط 3 شهداء في قصف طائرات مسيرة على خيام النازحين قرب مفترق الصناعة شمالي خان يونس. وفي رفح تواصل إطلاق النار على حشود المساعدات، وسط نسف متكرر لمنازل ومرافق شرق خان يونس.
أما في شمال القطاع فاستهدفت غارات إسرائيلية شقة لعائلة اليازجي في شارع عايدية بغرب مدينة غزة، وأسفرت عن إصابة عدة أشخاص، كما قُتل 3 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون بقصف على عناصر تأمين شاحنات المساعدات في منطقتَي التوام والخزندار، إضافة إلى 3 شهداء آخرين في حي الشجاعية شرقي المدينة.
تأتي هذه المجازر في ظل الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيتها أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.