وجاء في بيان صادر عن الجمعية، أن الشاحنات انطلقت من الجانب المصري من معبر رفح تجاه قطاع غزة بعد "سماح مؤقت" من جيش الاحتلال الإسرائيلي بدخول المساعدات.
وأوضح البيان أن الشاحنات تحمل على متنها نحو 3 آلاف طن من المواد الغذائية، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر التركي يواصل مساعيه لتخفيف المأساة الإنسانية في القطاع رغم كل الصعوبات والتحديات، وأضاف أن المساعدات هذه تكفي لسد الاحتياجات الغذائية لقرابة 50 ألف شخص لمدة شهر.
وشدّد البيان على أن الهلال الأحمر التركي يواصل جهوده لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة بأقرب وقت، بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر المصري.
وحسب البيان، أكدت فاطمة مريتش يلماز، رئيسة الهلال الأحمر التركي، ضرورة وقف إطلاق النار فوراً وبشكل دائم في غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من دون انقطاع، وندّدت باستهداف إسرائيل فرقاً تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
يشار إلى أن شاحنات المساعدات التي تمر من الجانب المصري بمعبر رفح لا تدخل غزة مباشرة بسبب تدمير إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر، وتتجه شرقاً إلى معبر كرم أبو سالم، حيث تخضع لتفتيش دقيق من إسرائيل التي لا تسمح سوى بعبور عدد قليل منها إلى داخل القطاع، بينما تتكدس بقية المساعدات هناك.
وفي 26 يوليو/تموز 2025، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إتلاف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواد غذائية ومياه وإمدادات طبية كانت موزعة على أكثر من ألف شاحنة مساعدات تُركت لتتعفن عند معبر كرم أبو سالم بعد منع توزيعها بقطاع غزة.
والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن إسرائيل سمحت بدخول 674 شاحنة مساعدات فقط منذ 27 يوليو/تموز الماضي، وهو ما يعادل نحو 14% من إجمالي الحد الأدنى من الاحتياج اليومي للقطاع المقدّر بنحو 600 شاحنة.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، إذ شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.