وقال دوران عبر حسابه على منصة إكس، إن "الهجمات التي تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية تُعد انتهاكاً لسيادة سوريا ووحدتها"، مضيفاً أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب وحدة الأراضي السورية كما فعلت دائماً.
من جهته، قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز، إن الهجمات الإسرائيلية على دمشق “تُشكل تهديداً واضحاً ليس فقط للسيادة السورية، بل أيضاً لاستقرار وسلام منطقتنا”، معرباً عن إدانته “هذه الهجمات التي تستهدف استقرار منطقتنا بأشد العبارات الممكنة”.
وأضاف يلماز في منشور على منصة إكس: “بعد سنوات طويلة من الاضطرابات الداخلية يُعدّ بدء إعادة الإعمار في سوريا أمراً بالغ الأهمية للسوريين المضطهدين والأمن الإقليمي”، مشيراً إلى أن “استمرار إسرائيل في موقفها العدواني خلال هذه الفترة محاولة واضحة لتخريب السلام الإقليمي والقانون الدولي”.
وأكد المسؤول التركي أن أنقرة “التي تُولي الأولوية لنهج سياستها الخارجية لإرساء السلام والاستقرار في منطقتنا ستواصل بحزم الدفاع عن وحدة أراضي سوريا وسيادتها وسلام شعبنا السوري الشقيق”، داعياً “جميع الأطراف الداعمة لاستقرار منطقتنا إلى دعم سيادة سوريا والقانون الدولي”.
وفي وقت سابق اليوم، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على العاصمة السورية دمشق ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 18 آخرين، وفق وزارة الصحة السورية، واستهدفت الغارات مبنى هيئة الأركان العامة ومحيط القصر الرئاسي، في تصعيد جديد للهجمات التي تستهدف مواقع حساسة في البلاد.
وأصدرت الخارجية التركية عقب الغارات بياناً أدانت فيه الهجمات واعتبرتها محاولة ضد السلام والاستقرار التي تسعى إليها الإدارة السورية.
وفي وقت سابق الأربعاء، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمواصلة استهداف القوات السورية في حال عدم انسحابها من محافظة السويداء (جنوب) التي تشهد اضطرابات بين المكونين الدرزي والبدوي.
وتزامنت غارات إسرائيل الثلاثاء على السويداء ودرعا المتجاورتين مع انتشار للجيش السوري فيهما لاستعادة الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم، بعد اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو، خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وبجانب العمل على ما تقول إنه "نزع السلاح من الجنوب السوري"، تستخدم تل أبيب ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة لسيادة البلد العربي.
وأكد معظم قادة طائفة الدروز في سوريا في مناسبات عديدة رفضهم أي تدخل خارجي بشؤون البلاد، كما تؤكد دمشق حرصها على ضمان حقوق متساوية للطوائف كافة.
ولم تهدّد الإدارة السورية الجديدة إسرائيل بأي شكل، ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على البلد العربي، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.