وفي منشور على موقع تروث سوشيال، لوّح ترمب بتعليق المساعدات الأمريكية لإسرائيل على خلفية الاستمرار في محاكمة نتنياهو، قائلاً: "تنفق الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات سنوياً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا".
ووصف ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "بطل حرب" في منشور آخر له على تروث سوشيال، واعتبر أن محاكمته تُشتت تركيزه عن ملفات حساسة، مثل التفاوض مع إيران وحركة حماس. وقال إنّ "هذه المحاكاة الساخرة للعدالة ستتداخل مع تلك المفاوضات"، دون أن يوضح طبيعة الاتصالات أو تفاصيل تلك المفاوضات.
وأشار ترمب إلى أوجه تشابه بين ملاحقة نتنياهو قضائياً وقضاياه الشخصية، واصفاً الأمر بـ"مطاردة الساحرات السياسية"، على غرار ما قال إنه واجهه قُبيل فوزه بولاية رئاسية ثانية.
وكان ترمب قد أُدين في مايو/أيار 2024 بـ34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية في قضية دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية، كما يواجه قضيتين فيدراليتين، إحداهما على خلفية محاولاته إلغاء نتائج انتخابات 2020.
وكانت محكمة إسرائيلية قد رفضت، الجمعة، طلباً تقدم به نتنياهو لتأجيل الإدلاء بشهادته في قضايا الفساد الجارية ضده، معتبرة أن الطلب "يفتقر إلى الأساس والتبرير المفصل لإلغاء جلسات الاستماع".
ويواجه نتنياهو اتهامات في ثلاث قضايا، تشمل تلقيه وزوجته سارة هدايا فاخرة من أثرياء مقابل تقديم خدمات سياسية، وقيمتها تُقدّر بأكثر من 260 ألف دولار، إضافة إلى محاولاته المزعومة للحصول على تغطية إعلامية إيجابية من مؤسستين صحفيتين إسرائيليتين. وينفي نتنياهو جميع التهم المنسوبة إليه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.