وقالت كتائب القسام، في بيان عبر منصة تليغرام، إن مقاتليها أكدوا "تفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار في ناقلة جند صهيونية".
وأضافت أنه جرى "تدميرها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح في منطقة السطر الغربي شمالي مدينة خان يونس".
ومشيرةً إلى نقل قتلى وجرحى، أفادت "القسام" بأن مقاتليها رصدوا "هبوط طيران مروحي للإخلاء الذي استمر عدة ساعات".
وأحياناً تعلن "القسام" عمليات بعد أيام من تنفيذها، حين يعود المقاتلون من مكان التنفيذ نظراً لصعوبة التحركات والاتصالات وسط الحرب الإسرائيلية.
والأربعاء، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية (يسارية) إن صوراً حديثة التقطتها أقمار صناعية تظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر مدينة خان يونس بشكل شبه كامل.
ومنذ أسابيع تزايد إعلان فصائل فلسطينية، أبرزها كتائب القسام، عن عمليات موثقة بالصورة والصوت قتلت وأصابت خلالها عسكريين إسرائيليين في معارك برية.
وأفاد جيش الاحتلال الثلاثاء بإصابة 3 عسكريين، بينهم قائد فصيل، بجروح خطيرة في معارك بأنحاء غزة.
وقُتل 44 عسكرياً إسرائيلياً في غزة منذ استئناف الجيش حرب الإبادة في القطاع في مارس/آذار الماضي بينهم 37 منذ بدء عملية "عربات جدعون" العسكرية في مطلع مايو/أيار الماضي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأربعاء: "منذ انتهاء وقف إطلاق النار الأخير وصفقة تبادل الأسرى، قُتل 44 عسكرياً إسرائيلياً، 37 منهم منذ أن شنت إسرائيل هجومها البري الأخير على غزة (عربات جدعون)، قبل أكثر من شهرين".
وأضافت: "واجهت القوات مسلحي حماس الذين أعادوا تنظيم صفوفهم، وفخخوا العديد من المناطق بمتفجرات قوية، واتبعوا حرب العصابات ضد الجنود باستخدام نيران مضادة للدبابات وقناصة".
ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، والتزمته الحركة الفلسطينية. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تنصل من الاستمرار بالاتفاق، واستأنف الإبادة في 18 مارس/آذار، استجابة للجناح الأشد تطرفاً في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
واستدركت: "قُتل العديد من الجنود من دون مواجهة المسلحين".
وقالت بهذا الشأن "وقعت خسائر في صفوف الجيش نتيجة لحوادث عملياتية ناجمة جزئياً على الأقل عن الإرهاق بعد حرب طويلة، والمركبات القديمة، التي كان بعضها يعمل بها مقاولون مدنيون ومن دون الدروع الواقية اللازمة، لتحل محل المعدات العسكرية التي تضررت بسبب الحرب، والتدمير الكامل للمباني التي توفر لحماس المأوى للاختباء وتنفيذ هجماتها".
وأشارت إلى أنه في الأيام الأولى للهجوم، قُتل جندي بنيران صديقة عندما دخل إلى مبنى للوصول إلى نفق.
وتابعت: "في يوليو/تموز قُتل جندي عندما سقطت معدات ثقيلة على آلة أخرى كان يُشغّلها، في أثناء حفره لتدمير نفق تحت الأرض".
وأردفت: "في اليوم التالي، قُتل ضابط في انفجار يجري التحقيق بشأنه على أنه حادث محتمل، وفي الأسبوع الماضي، قُتل ثلاثة جنود عندما انفجرت عبوة ناسفة في دبابتهم، وفي البداية، اعتقد الجيش أنها نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات، لكنه بدأ لاحقاً في التحقيق في حادث محتمل تسبب في انفجار المتفجرات داخل الدبابة".
وتشير معطيات جيش الاحتلال إلى أن عدد قتلاه منذ بدئه الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ 895 عسكرياً بينهم 451 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات نفسها إلى إصابة 6 آلاف و108 عسكريين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2803 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.