وفي مقابلة مع موقع المونيتور الأمريكي، أكد إيرواني أن إيران مصممة على ممارسة حقوقها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مشدداً على أن كل دولة موقِّعة على المعاهدة يحق لها تطوير واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وأوضح أن بلاده متمسكة بالحفاظ على قدراتها الإنتاجية للطاقة النووية داخل أراضيها، لكنَّ ذلك لا يعني رفضها فكرة التعاون الإقليمي. وطرح في هذا السياق إمكانية تأسيس اتحاد نووي قائم على التعاون التقني والتجاري بين عدة دول، بوصفه مبادرة تكميلية لا تحل محل البرنامج الوطني الإيراني.
ولدى سؤاله عن إمكانية التخلي عن تخصيب اليورانيوم لصالح هذا الاتحاد، قال إيرواني إن طهران لا تعارض الفكرة مبدئياً، لكنها ستدرسها بناءً على تفاصيل المقترحات التي قد تُطرح.
وأضاف: "في حال التوصل إلى اتفاق جديد، فنحن مستعدون لنقل مخزوناتنا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% إلى خارج إيران، مقابل الحصول على خام اليورانيوم شبه المكرر (الكعكة الصفراء)"، مشيراً إلى إمكانية بديلة تتمثل في تخزين هذه المواد داخل البلاد تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أن هذه الخيارات خاضعة لمجريات المفاوضات وشروط الاتفاق النهائي، وليست خطوطاً حمراء لطهران.
وفي 13 يونيو/حزيران شنت إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادَّعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردَّت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.