وكان رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد زار تركيا في 11 مارس/آذار الماضي للمشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بغزة، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، الذي استضافته أنطاليا برئاسة وزير الخارجية التركي.
وتشهد العلاقات التركية القطرية، التي تأسست على شراكة استراتيجية منذ عام 2014، تطوراً متواصلاً بفضل الزيارات رفيعة المستوى، واللقاءات الدورية، وتوقيع عديد من الاتفاقيات.
ويُعد اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا، الذي يُعقد سنوياً بالتناوب بين البلدين برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني منذ عام 2015، الإطار المؤسسي الأهم للعلاقات الثنائية. وقد عُقد آخر اجتماع للجنة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بالعاصمة أنقرة، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل في الدوحة خلال عام 2025.
وأسفرت الاجتماعات العشرة السابقة عن توقيع 107 اتفاقيات تغطي مختلف مجالات التعاون، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر أكثر من مليار دولار خلال عام 2024.
أما في القضايا الإقليمية، فتتشارك أنقرة والدوحة مواقف متقاربة بشأن دعم السلام والاستقرار، لا سيما في ما يتعلق بالقضيتين الفلسطينية والسورية. ويواصل البلدان مشاوراتهما الثنائية وتنسيقهما داخل الأطر متعددة الأطراف، بما فيها مجموعة الاتصال الخاصة بغزة، من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.