وقال جيش الاحتلال في بيان عبر منصة إكس: "رصد الجيش الإسرائيلي مخرباً مسلحاً قرب (مستوطنة) ماعوز تسفي"، على حد زعمه، وأضاف أن قوة تابعة له "أطلقت النار تجاه المسلح وقتلته، ولم تقع إصابات بين جنود القوة"، وفق تعبيره.

ونقلا عن مصادر بجيش الاحتلال لم تسمها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "المسلح وصل بسيارته وأطلق النار باتجاه قوة عسكرية قرب مستوطنة مافو دوتان"، وتابعت: "جرت تصفيته في المكان، وعُثر في سيارته على سكاكين"، على حد قولها.

ومستوطنتا ماعوز تسفي ومافو دوتان متجاورتان جنوب غرب محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

حماس تبارك

وأعلنت حركة حماس في بيان مساء الاثنين مباركتها “عملية إطلاق النار والاشتباك المسلح التي نفذها الشهيد المجاهد يوسف وليد الشيخ إبراهيم قرب مستوطنة “مافو دوتان” جنوب غرب جنين”، مضيفة: “ننعى هذا البطل الذي ارتقى في مواجهة بطولية مع قوات الاحتلال”.

وأضاف البيان: “تؤكّد الحركة هذه العملية الفدائية أنّ جرائم الاحتلال المتصاعدة، لا سيّما في جنين وطولكرم، لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تنال من جذوة المقاومة في الضفة الغربية”.

وقالت حماس “إنّ هذه العملية البطولية تمثل ردّاً مشروعاً على المجازر المتواصلة بحق شعبنا في غزة والضفة، وعلى مخططات حكومة الاحتلال الفاشية، بقيادة سموتريتش، لنهب الأرض وتوسيع الاستيطان”.

اعتداء مستوطنين

وفي سياق متصل، أصيب مسن فلسطيني، اليوم الاثنين، جراء الاعتداء عليه من قبل مجموعة من المستوطنين جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس مجلس قروي المنيا، زياد كوازبة، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا المسن عبد المهدي مطور (60 عاماً)، واعتدوا عليه بالضرب بالعصي والحجارة ما أدى إلى إصابته بجروح.

وأفاد كوازبة أن المسن نقل للعلاج في المستشفى إذ تبين أنه أصيب بـ "بكسر في الفك واليد"، وأشار إلى أن "البلدة تشهد سلسلة اعتداءات من قبل المستوطنين المتطرفين، إذ أقاموا بؤرة استيطانية قرب المنازل"، وأضاف أن "المستوطنين اقتلعوا مئات أشتال الزيتون في أراضي البلدة، في وقت سابق من اليوم".

 اقتحامات

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قرية المغير، شمال شرق رام الله.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، قوله "إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وانتشرت في شوارعها، ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخلها الغربي، كما دَهَمت منزلاً ووقفت عدداً من المركبات وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات".

وأوضح أبو عليا أن قوات الاحتلال كانت قد أخطرت في وقت سابق من اليوم بالاستيلاء على 740 دونماً من الأراضي الزراعية في منطقة "مرج الذهب" عند أطراف القرية الشرقية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، قرية حجة الواقعة إلى الشرق من محافظة قلقيلية.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية دخلت القرية، وتجولت في شوارعها وأحيائها السكنية، دون أن تُسجل أي حالات اعتقال حتى لحظة إعداد الخبر.

اعتقالات

قالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن سلطات تل أبيب نفذت 3850 حالة اعتقال في الضفة بما فيها القدس خلال النصف الأول من العام الجاري، بينهم 400 طفل، و125 سيدة.

 جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (غير حكومية).

 وذكر البيان أن "الاحتلال نفذ 3850 حالة اعتقال في النصف الأول من العام 2025، بينهم 400 طفل و125 سيدة (بمن فيهم من اعتقل وأفرج عنه بعد أيام أو ساعات)"، وأشار إلى أن "أعلى نسبة في حملات الاعتقال سجلت في آذار/مارس بـ800 حالة اعتقال".

 وشملت حملات الاعتقال الفئات كافة، وشكّلت النسبة الأعلى بحق الشبان، والأسرى السابقين والمحررين، وفق البيان.

 وأوضح البيان أن "أعلى نسبة لحملات الاعتقال كانت في محافظتي جنين وطولكرم (شمال) اللتين تشهدان عدواناً هو الأكبر منذ انتفاضة الأقصى"، وقال إن الاحتلال اعتقل في النصف الأول من العام الجاري 920 مواطناً في جنين، و455 في طولكرم".

 وأضافت المؤسسات في بيانها أن "عمليات التحقيق الميدانية الواسعة طغت خلال الشهور الأخيرة على عمليات الاعتقال الفعلية، والتي رافقتها جرائم لا تقلّ في مستواها عن الجرائم التي يواجهها المعتقلون في مراكز التحقيق والتوقيف".

 وأعلن البيان المشترك عن "استشهاد 19 معتقلاً خلال النصف الأول من العام الجاري في السجون، بينهم 10 معتقلين من غزة، و9 من الضفة، من بينهم الطفل وليد أحمد من بلدة سلواد شرقي رام الله"، وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من 18 ألف حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 560 سيدة، و1450 طفلاً".

 وذكر أن إسرائيل "تعتقل في سجونها 10 آلاف و800 فلسطيني، من بينهم 50 سيدة و450 طفلاً و3629 معتقلاً إدارياً (دون تهمة)".

 وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 998 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.

 ​​​​​​​ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.