وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، قرية حارس شمال غربي سلفيت، واحتجازها عدداً من الشبان خلال اقتحامها القرية.

واقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الآليات العسكرية، قرية عنزة بمحافظة جنين، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها ونشرت جنودها على أسطحها، حسب "وفا". وأفادت مصادر بأن الاقتحام جرى بعدد من الآليات العسكرية.

كما أفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في حارة "أبو صرة" بمنطقة البوابة عند الشارع الرئيس (القدس- الخليل)، من دون أن يبلغ عن مداهمات للمنازل أو اعتقالات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا وقرية قريوت جنوبي نابلس، وأفاد شهود عيان بأن آليات الاحتلال اقتحمت البلدتين، وجابت شوارعهما، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

هدم مبان

وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم، تزامناً مع استمرار عدوانها عليه وعلى المدينة لليوم الـ 163 توالياً.

وأفادت وكالة "وفا" بأن جرافات الاحتلال هدمت عدداً من المباني السكنية في حارة أبو الفول، بعد أن كانت عمليات الهدم بالأمس في حارة المربعة، التي جاءت ضمن مخططها الجديد هدم 104 مبانٍ تضم 400 منزل، وفي الوقت نفسه استكمالاً لعمليات هدم نفذتها خلال الأيام الأخيرة في عدة حارات من المخيم.

اعتداءات مستوطنين

وفي سياق متصل، واصل مستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين في قرية شلال العوجا شمالي مدينة أريحا، اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف من محاولات لفرض تهجير قسري على سكان المنطقة.

وأفادت وكالة "وفا" بأن مستوطنين اقتحموا القرية ورعوا ماشيتهم بين منازل المواطنين، في خطوة استفزازية أثارت الخوف بين الأهالي.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، إن تكرار هذه الاعتداءات قد يكون تمهيداً لتهجير قسري لتجمعات سكانية في الأغوار، مطالباً المجتمع الدولي بتوفير الحماية للأهالي، واتخاذ إجراءات لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.

وأُصيب عدد من الفلسطينيين، في اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون مدعومون بالجيش على بلدة سعير شمال شرقي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وشمل الاعتداء نصب خيمة وحظيرة أغنام تمهيداً لمصادرة آلاف الدونمات من أراضي السكان.

 وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين لتوفير الحماية للمستوطنين، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بجراح بينهم حالات اختناق، وأخرى جراء إلقاء الحجارة.

يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 991 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.​​​​​​​