وفجر الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، بتجدد “العدوان الأمريكي على مديرية مجزر في مأرب ومنطقة المحجر بقرية هروب بمديرية الحصن في خولان بصنعاء”.
وفي نبأ سابق، قالت قناة "المسيرة" إن "العدوان الأمريكي استهدف بـ25 غارة مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة (غرب)"، منذ صباح الاثنين، دون تفاصيل عن خسائر بشرية.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي مقتل 12 شخصاً وإصابة 30 في غارات أمريكية على سوق وحي فروة السكني بصنعاء، مساء الأحد. كما قالت أيضاً إن الولايات المتحدة شنت نحو ألف غارة على اليمن منذ 15 مارس/آذار الماضي.
والأحد، قالت الجماعة إن الولايات المتحدة تجهز لعملية عسكرية برية في اليمن، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة "تهدد بتفجير الوضع بشكل شامل".
من جانبها، أعلنت واشنطن، مساء الاثنين، أن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" تواصل ضرباتها الجوية ضد مواقع جماعة الحوثي باليمن، وذلك بعد إعلان الجماعة هجومها على حاملتي طائرات أمريكيتين في البحر الأحمر.
وقالت "سنتكوم": "تواصل حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان (CVN - 75) ضرباتها الجوية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ضد مواقع الحوثيين المدعومين من إيران"، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي حتى الأحد، رُصدت مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 217 مدنياً وإصابة 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
تأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماماً". غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترمب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، رداً على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.