وأوضحت الوزارة، في البيان الإحصائي اليومي، أن حصيلة الشهداء والمصابين منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي ارتفعت إلى 1827 شهيداً و4828 مصاباً.
وخلال الساعات الـ24 الماضية فقط، وثّقت الوزارة وصول 44 شهيداً و145 مصاباً إلى مستشفيات القطاع جراء الهجمات الإسرائيلية.
وأفادت مصادر طبية بأن 29 شخصاً فلسطينياً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، استُشهدوا منذ فجر الأحد جراء قصف إسرائيلي عنيف استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استُشهد 9 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة درويش، فيما قصفت دبابات الاحتلال بشكل مكثف مناطق في مدينة دير البلح ومخيم المغازي، وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع، استُشهد مواطنون بينهم امرأة، وأصيب 4 آخرون، بينهم أطفال، إثر قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خياماً تؤوي نازحين في منطقة المواصي، غربي مدينة خان يونس.
وأكد جهاز الدفاع المدني في غزة أن "طواقمه انتشلت جثمان شهيدة وأسعفت إصابات من الأطفال والمسنين إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس".
إلى جانب ذلك استشهد مواطنان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في حي المنارة جنوبي مدينة خان يونس. كما استهدفت غارات الاحتلال منزلاً في منطقة الفراحين ببلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، ولم يتبين بعد حصيلة الإصابات أو الشهداء.
وقُصف منزل آخر في محيط الضابطة الجمركية جنوب شرق خان يونس، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 4 آخرين، حسب إفادة مسعفين.
وشرقي رفح، جنوبي القطاع أيضاً استُشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي قرب منطقة كف صوفا، ويعوق القصف المتواصل انتشالهم حتى اللحظة، حسب شهود عيان.
وفي شرق مدينة غزة، استُشهد فلسطينيان جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين في حي الشجاعية، حسب ما أفادت به مصادر طبية. وأضافت المصادر أن 5 فلسطينيين آخرين استُشهدوا إثر غارة إسرائيلية على شارع النخيل في حي التفاح، شمال شرقي المدينة.
وفي حي الزيتون، جنوب شرقي غزة، استُشهد فلسطيني وطفله إثر استهداف طائرات الاحتلال شارع وادي العرايس بغارة جوية، وفق ذات المصادر. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مباني سكنية شرقي مدينة غزة، في استمرار لسياسة التدمير الممنهج.
أما في شمال القطاع، فقد استشهد شاب فلسطيني وأُصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا، حسبما أفاد شهود العيان.
وأكد الدفاع المدني في غزة أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الشوارع، في ظل صعوبات كبيرة تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إليهم، بسبب استمرار القصف وخطورة الأوضاع الميدانية.
تحذيرات أممية من انهيار النظام الصحي للأطفال
قال برنامج الغذاء العالمي إن مليوني شخص في غزة، ومعظمهم نازحون يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية، ونبه إلى أن غزة تحتاج بشدة إلى الغذاء بشكل فوري، مع تناقص المخزون من المواد الغذائية الضرورية واستمرار إغلاق المعابر.
من جانبها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في قطاع غزة تفتقر إلى معدات طبية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة، في ظل استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وذكرت المنظمة، في تصريح صحفي، أن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات إلى القطاع، مشددة على ضرورة السماح بدخول هذه المساعدات إلى القطاع مجدداً.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد كشف أمس، أن أكثر من 18 ألف طفل استشهدوا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول، من بينهم 892 طفلاً لم يتجاوزوا عامهم الأول، و281 رضيعاً استشهدوا بعد ولادتهم خلال الحرب.
وفي السياق، حذر رئيس شبكة المنظمات الأهلية ونائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، أمجد الشوا، من أن القطاع دخل فعلياً مرحلة المجاعة، وإن الوضع الإنساني بلغ أقصى درجات الخطورة منذ بداية العدوان.
وأضاف الشوا، في تصريحات صحفية، أنه إذا لم تفتح المعابر بشكل عاجل، فإن الكارثة الإنسانية في غزة ستتفاقم إلى مستويات غير مسبوقة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.