وقال الوزراء في بيان مشترك: "ندعو إلى استئناف المفاوضات، مما يؤدي إلى اتفاق شامل وقابل للتحقق ودائم يعالج برنامج إيران النووي".
وأشاروا إلى أنهم حثوا "جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد زعزعة استقرار المنطقة".
من جهته، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المحادثات بين واشنطن وطهران "واعدة"، وأضاف أن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد.
شروط إيرانية
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "لا أعتقد أنّ المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة".
جاء ذلك ردّاً على سؤال لشبكة CBS الإخبارية الأمريكية بشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إمكانية استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران هذا الأسبوع.
وأضاف عراقجي: "لكي نقرّر استئناف المحادثات، علينا أولاً التأكّد من أن أمريكا لن تستهدفنا بهجوم عسكري جديد خلال المفاوضات".
وتابع: "ما زلنا في حاجة إلى وقت"، مشدّداً في الوقت ذاته على أنّ "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً".
وبشأن ما أدلى به مؤخراً المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أنّ إيران تمتلك القدرات التقنية لاستئناف تخصيب اليورانيوم في غضون "بضعة أشهر"، قال عراقجي: "لا يمكن تدمير تكنولوجيا التخصيب وعلومه بالقصف".
وأضاف: "إذا كانت لدينا إرادة لإحراز تقدّم جديد في هذا المجال، وهذه الإرادة موجودة، فسنتمكن من إصلاح الضرر بسرعة وتعويض الوقت الضائع".
والأحد، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، في مقابلة شبكة BBC البريطانية: "نسمع أنّ واشنطن تريد التحدث معنا.. لم نتفق على تاريخ محدد. ولم نتفق على الآليات".
وأضاف: "نسعى للحصول على إجابة عن هذا السؤال: هل سنشهد تكراراً لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة "لم توضح موقفها بعد".
وجدد نائب وزير الخارجية الإيراني تأكيد حق بلاده في تخصيب اليورانيوم، قائلاً: "يمكن مناقشة المستوى، ويمكن مناقشة القدرة، ولكن القول... يجب أن يكون مستوى التخصيب لديكم صفراً، وإذا لم توافقوا فسوف نقصفكم، فهذه هي شريعة الغاب".
وفي 13 يونيو/حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
ويشوف غموض وتضارب حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.
وتدّعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات، فيما خلص تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن الضربات الأمريكية أخّرته فقط لبضعة أشهر.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.