وقال ديفيد كاردن نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي افتراضي أمس الاثنين، إنّ خارج سوريا منسقين لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد، مشيراً إلى أنه يتولى هذا الدور بنفسه، وأن مهمته ستنتهي اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وأضاف كاردن أن "مهمة العامل الإنساني هي خلق بيئة لا تكون بها حاجة إلى وجوده فيها في النهاية".
وشدد على أهمية جهود المساعدات الإنسانية التي تجري بدعم المجتمع الدولي وخصوصاً تركيا.
وقال المسؤول الأممي إنّ "سوريا جديدة الآن مليئة بالأمل والفرص"، محذّراً في الوقت ذاته من أن "الأزمة الإنسانية ما زالت مستمرة وبعيدة عن الحل".
وأوضح أن 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأفاد بأن هذا الرقم يعادل 7 من كل 10 سوريين، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وتابع: "الأمم المتحدة وشركاؤها يبذلون قصارى جهدهم بالإمكانات المتاحة، لكن نقص التمويل بلغ مستوى مقلقاً".
وأشار في هذا السياق إلى أن الاحتياجات الإنسانية جرى تمويلها بنسبة 9% فقط، مؤكداً أن هذا يشكل تحدياً كبيراً.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيساً للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 5 سنوات.
وتعاني سوريا من تداعيات الحرب التي استمرت بين عامَي 2011 و2024، وأدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين المواطنين داخل وخارج حدود البلاد وأزمة اقتصادية كبيرة.