وقال رئيس جامعة هارفارد آلان جاربر، في بيان، إن "الحكومة الفيدرالية اتخذت الأسبوع الماضي عدة إجراءات ضدها؛ لرفضها الامتثال لمطالبها غير القانونية التي تعد تدخلاً في شؤونها ومن شأنها فرض سيطرة غير مسبوقة وغير لائقة على الجامعة".
وأضاف: "قبل لحظات، رفعنا دعوى قضائية بسبب وقف تجميد التمويل، لأنه غير قانوني وخارج نطاق سلطة الحكومة".
جاء في البيان أن "الحكومة الفيدرالية بدأت تحقيقات عديدة بشأن الجامعة، وهددت تعليم الطلاب الدوليين"، وأشار إلى أن عواقب هذه الإجراءات وخيمة على الطلاب والأساتذة ومكانة التعليم الأمريكي عالمياً، وستكون طويلة الأمد.
وأكدت الجامعة أن قطع الحكومة الفيدرالية التمويل يُعرّض للخطر جهود تحسين فرص نجاة الأطفال من السرطان، ويهدد جهود التنبؤ بانتشار الأمراض المُعدية وتخفيف آلام الجنود المصابين.
وتابعت: "ستضر أيضاً بأبحاث للحد من فرص الإصابة بأمراض منها ألزهايمر"، مشيرةً إلى أن التقليص العشوائي للأبحاث الطبية والعلمية والتكنولوجية يقوِّض القدرة على إنقاذ أرواح الأمريكيين.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد هددت بتجميد التمويل الفيدرالي لعدة جامعات، بينها هارفارد، بسبب الاحتجاجات المتضامنة مع الفلسطينيين في الحرم الجامعي وبرامج التنوع والمساواة والإدماج.
وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها فتحت تحقيقاً في أكثر من 8.7 مليار دولار من المنح المقدمة لجامعة هارفارد من منظمات مختلفة "لضمان استخدامها بما يتوافق مع قوانين الحقوق المدنية".
وقررت إدارة ترمب أيضاً تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل، و60 مليون دولار من رسوم العقود لجامعة هارفارد.
وفي أبريل/نيسان 2024 اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأمريكية وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.