ويعتزم المبعوث الأمريكي لروسيا وأوكرانيا، كيث كيلوغ، إجراء زيارة رسمية إلى أوكرانيا اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، وفق ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية غوغي تيخي الجمعة.
وتأتي الزيارة التي يتوقع أن تستمر أسبوعاً بحسَب وسيلة إعلام أوكرانية في وقت وعد فيه ترمب مؤخراً بإرسال شحنات أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، معرباً عن خيبة أمله حيال إصرار بوتين على مواصلة الحرب.
ولدى سؤاله حول شحنات الأسلحة الجديدة التي يرسلها حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، وصف بيسكوف هذه الخطوة بأنها "مجرد عمل تجاري"، مشيراً إلى تلقي كييف أسلحة بالفعل قبل هذا التطور.
وفي وقت سابق، قال ترمب لشبكة إن بي سي نيوز إنّه سيُصدِر "إعلاناً مهماً" بشأن روسيا يوم الاثنين، دون أن يوضح ما ينطوي عليه هذا الإعلان، لكنّه عبّر خلال الأيام الماضية عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الصراع بين موسكو وكييف.
وجاءت تصريحات ترمب في وقت تشهد فيه أوكرانيا تصعيداً في الضربات الروسية، وسط حالة من الجمود في المباحثات الدبلوماسية بين البلدين.
واتهم ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء بالتفوه بـ"ترهات" حول أوكرانيا، ملمحاً إلى أنه ينوي فرض عقوبات جديدة على موسكو، وهو ما ينسجم مع مطالبات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتشديد العقوبات الأمريكية على روسيا.
ورغم التقارب اللافت الذي شهدته العلاقة بين ترمب مع موسكو منذ عودة الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، تعكس تصريحاته الحالية توتره المتزايد من بوتين الذي يواصل هجومه رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وفي 2 يونيو/حزيران الماضي استضافت إسطنبول جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عقب جولة أولى في 16 مايو/أيار الفائت، وأسفرت الثانية منهما عن اتفاقات بشأن تسليم جثث مجمدة لـ6000 جندي أوكراني، وتبادل الجنود المصابين بأمراض خطيرة والأسرى دون سن 25 عاماً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.