وأضافت الحركة في بيان نشرته على تليغرام، أن "وقف حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحقّ أهلنا في غزة يشكّل أولوية قصوى لتحركات قيادة الحركة، التي تواصل اتصالاتها مع الوسطاء والدول والجهات المعنية".
وأوضحت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ابتزاز الفلسطينيين عبر ارتكاب المجازر بحق المدنيين، في محاولة لفرض شروط على طاولة التفاوض "لم يستطع تحقيقها عسكرياً".
وأكّدت الحركة أنها تواصل المشاورات مع الفصائل الفلسطينية "بمسؤولية وعقلانية، وبأقصى سرعة"، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن "وقف العدوان، وإنهاء الإبادة الجماعية، وتحقيق أهداف شعبنا في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة".
مفاوضات تحت النار
يأتي بيان الحركة في وقت تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية مصرية وقطرية وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
كان مصدر فلسطيني كشف للأناضول السبت عن تسلُّم حماس من الوسطاء خرائط جديدة توضح مناطق السيطرة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت الحركة دراستها ضمن مفاوضات وقف النار.
وعلى مدار أكثر من 21 شهراً من الحرب، عُقدت جولات متعددة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، تَمخَّض عنها اتفاقان جزئيان لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تَهرَّب من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف إبادة غزة في 18 مارس/آذار الماضي، مستجيباً لضغوط جناحه اليميني الأكثر تطرفاً.
وتؤكّد حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.
إبادة متواصلة
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، حرب إبادة على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفَت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين.