وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث الرسمية وقناة "12" الخاصة، فقد وصلت قافلة ويتكوف إلى محور "موراج" شمالي رفح، حيث تفقد مركز توزيع يتبع لما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية.
ورافق ويتكوف خلال الزيارة السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هكابي، وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. كما نشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطعاً مصوراً يظهر لحظة وصول الوفد الأمريكي إلى الموقع.
من جانبها، وصفت حركة حماس الزيارة بأنها "استعراض دعائي"، يهدف إلى احتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في محاصرة وتجويع سكان غزة.
تأتي هذه الزيارة في وقت أكدت فيه وزارة الصحة في القطاع أن أزمة المجاعة وسوء التغذية أودت بحياة 154 فلسطينياً، بينهم 89 طفلاً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء الماضي.
وتتهم جهات فلسطينية إسرائيل باستخدام ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" أداة لتجميع السكان في نقاط محددة وإجبارهم على التهجير، تمهيداً لما وصفوه بإعادة احتلال غزة. وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن إطلاق نار متكرر من جيش الاحتلال الإسرائيلي على المنتظرين عند نقاط المساعدات، أسفر عن استشهاد 1330 فلسطينياً وإصابة أكثر من 8800 آخرين منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وكان ويتكوف قد وصل إلى إسرائيل، أمس الخميس، في زيارة غير معلنة المدة، التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحثا فيها إمكانية الانتقال من "صفقة جزئية وتدريجية" إلى "صفقة شاملة" بشأن غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بقطر، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، فقد شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.