وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "بعد نحو 12 ساعة في الجو، هبط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بطائرة ‘جناح صهيون’ في مطار أندروز في واشنطن"، وأضافت أن نتنياهو رفض الإجابة عن أسئلة الصحفيين عندما نزل من الطائرة.
ونقلت القناة عن مصادر أمريكية، لم تسمها، قولها إن "الإدارة الأمريكية تريد إعلاناً واضحاً يلزم الطرفين (إسرائيل وحماس) باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، وأوضحت أنه "قد يستغرق الأمر بضعة أيام بعد الإعلان لاستكمال التفاصيل، لكن الهدف هو خلق التزام العملية".
وكان ترمب أشار الأحد خلال حديثه للصحفيين إلى وجود "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن تبادل الكثير من الأسرى الأسبوع الجاري، وأضاف: "أطلقنا كما تعلمون سراح معظم الرهائن (الأسرى)، ولكن سيُطلق سراح الكثير من الرهائن المتبقين. نعتقد أننا سنفعل ذلك هذا الأسبوع".
مفاوضات الدوحة
وفي السياق، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود جمود في المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت القناة 12 عن مكتب نتنياهو: "نحن نتحدث وهناك تقدم.. لم يكن رد حماس جيداً كما توقعنا، لكن رئيس الوزراء قرر إرسال وفد لمحاولة حل الخلافات وسيتحدثون اليوم أيضاً، والمحادثات تجري في أجواء جيدة".
وكان وفد إسرائيلي وصل إلى الدوحة الأحد لاستئناف محادثات غير مباشرة مع حماس عبر الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بغزة وتبادل أسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 50 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعات تحضيرية مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو، وقالت إن نتنياهو سيلتقي مع ترمب نحو الساعة 01:00 بتوقيت إسرائيل وستجري إحاطة صحفية مباشرة بعد الاجتماع.
وذكرت أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن ستستمر حتى يوم الخميس، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين والمشرعين الأمريكيين، وهذه هي الزيارة الثالثة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة خلال 6 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.