ويرافق ترمب في زيارته ميلانيا ترمب، إذ وصلا إلى مدينة كيرفيل التابعة لمقاطعة كير، إحدى أكثر المناطق تضرراً، التي سجّلت وحدها مصرع ما لا يقل عن 96 شخصاً.
وصرّح ترمب للصحافة قُبيل مغادرته واشنطن بأن هدف الزيارة هو "الوقوف إلى جانب بعض العائلات البطلة"، واصفاً ما جرى في الولاية بأنه "كارثة رهيبة".
وفي ظل تفاقم الأزمة، كشفت تقارير عن تأخيرات في أنظمة الإنذار المبكر على المستوى المحلي، التي يُعتقد أنها أسهمت في ارتفاع عدد الضحايا.
وذكرت شبكة ABC الأمريكية، الخميس، أن رجل إطفاء من بلدة إنغرام اتصل بمكتب رئيس شرطة مقاطعة كير عند الساعة 4:22 فجر الرابع من يوليو/تموز الجاري، لتحذير سكان بلدة هانت من فيضان وشيك، إلا أن التنبيهات الرسمية لم تُرسَل إلا بعد نحو 90 دقيقة. وأوضحت أن بعض رسائل التحذير لم يصل إلى السكان إلا بعد الساعة العاشرة صباحاً.
وفي مواجهة الانتقادات، دافعت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عن أداء هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، مؤكدة أن التنبيهات "كانت مبكرة ومتسقة"، لكنها لم تعلق على الإخفاقات المحلية.
من جانبه، أعلن حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، عن جلسة استثنائية للهيئة التشريعية المحلية ستُعقد في 21 يوليو/تموز الجاري لمناقشة تداعيات الكارثة وسبل تحسين أنظمة الإنذار المبكر، واصفاً ذلك بأنه "خطوة أولى نحو إصلاح البنية التحتية للإنذار المناخي في الولاية".
وقال جوناثان لام، المتحدث باسم شرطة كيرفيل، إنّ الجلسة ستكون "نقطة بداية لمراجعة أداء منظومات التحذير والاستجابة في ظل الكوارث الطبيعية المتزايدة".
وتسببت الفيضانات التي وقعت مطلع يوليو/تموز الجاري بجرف منازل وسيارات واقتلاع أشجار، كما غمرت مخيمات صيفية تضم أطفالاً ومشرفين، ولا تزال عمليات البحث جارية عن أكثر من 170 شخصاً مفقوداً، من بينهم خمس فتيات فُقدن في أثناء وجودهن في أحد المخيمات.
ومع دخول جهود الإنقاذ يومها الثامن دون العثور على ناجين، تزايدت المخاوف من احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا، في وقت أعلن فيه مسؤولون محليون أن نحو 36 طفلاً على الأقل قضوا في الفيضانات، التي اجتاحت المنطقة المعروفة باسم وادي الفيضانات الخاطفة، قرب نهر غوادالوبي.