ووصف يعلون تجميع الفلسطينيين في منطقة صغيرة ضمن "مدينة إنسانية بهدف الترحيل الطوعي" بأنه جريمة حرب، معتبراً في المقابل أن ترك الرهائن الإسرائيليين في غزة لمصيرهم “جريمة أخلاقية”، مشدداً على أنه “لم يتخيل أحد أن تتخلى حكومة عن مواطنيها وجنودها للتمسك بالسلطة”.
في المقابل، جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الاثنين، الدعوة إلى انتخابات مبكرة لتغيير حكومة بنيامين نتنياهو "المروعة"، وقال لابيد لإذاعة جيش الاحتلال: "الجميع يقول إنه بعد عودتنا من العطلة سنذهب إلى الانتخابات فوراً، علينا الذهاب إلى الانتخابات لإنقاذنا من هذه الحكومة المروعة".
ويشير لابيد إلى عطلة الكنيست، التي تبدأ 27 يوليو/تموز الجاري وتنتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وخلالها تتوقف جلسات البرلمان بالكامل.
وتنتهي ولاية الحكومة نهاية العام المقبل، ولكن يمكن إجراء انتخابات مبكرة في حال وجود أغلبية تدعمها في الكنيست، أو إذا قرر نتنياهو دعم حل الكنيست تمهيداً لانتخابات.
وحتى الآن يرفض نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إجراء انتخابات مبكرة بدعوى رفضه هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم أمريكي مطلق، متجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية كافة.
وخلّفَت هذه الإبادة أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وحاولت المعارضة، في وقت سابق من يوليو الجاري، الدفع باتجاه حل الكنيست، لكنها فشلت في حشد الدعم البرلماني اللازم.
ويخضع نتنياهو لمحاكمة في إسرائيل بتهم فساد، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مذكرة لاعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
من جهة ثانية، جدد لابيد انتقاده للهجمات الإسرائيلية على العاصمة السورية دمشق الأربعاء الماضي، وقال: "كان الرد في المكان الخطأ، وبدا الأمر وكأننا ثملون بالسلطة، والآن نهاجم في الشرق الأوسط أينما نشاء دون سياسة واضحة".
وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية: "رد فعلنا في دمشق كان متسرعاً وغير ضروري".
ومستغلة اشتباكات بين مجموعات درزية وعشائر بدوية بالسويداء جنوبي سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء الماضي غارات جوية على محافظات السويداء ودرعا ودمشق وريف دمشق، ما خلف قتلى وجرحى بالعاصمة.
وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا "منزوع السلاح".
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بحكم بشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.